ماذا نعني بالفتور؟
ماذا نعني بالفتور؟ الفتور هي كلمة تحمل العديد من المعاني، وكل معنى من هذه المعاني يمثل كارثة، و مصيبة من المصائب.
الفتور من فَتَرَ وذلك بفتح جميع الحروف، وهو السكون باللغة بعد الحدة؛ مثلاً فتر الماء، انخفضت درجة حرارته.
الأهم من ذلك هو ما ينطبق على الإنسان، فيما يخص معنى كلمة الفتور.
ويقصد بالفتور الذي يختص به الإنسان الكسل، وقد استعاذ النبي- صلى الله عليه وسلم- :
من الكسل والتباطؤ عند المواقف الجدية بمعنى اللامبالاة؛ وضيق العقل وربطه، وهذا ما حللوه أهل اللغة.
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:
(اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، وأعوذ بك من القسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفسوق، والشقاق، والنفاق، والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم، والبكم، والجنون، والبرص، والجذام، وسيء الأسقام).
ما نعني بالفتور بقاموس ودراسات الأستاذ ثامر؟
يعد المعنى للفتور بالدراسة الخاصة لنا؛ ما هو إلا الاعتياد والشبع والتشبع، لنأخذ مثالاً على الفتور، ولنتطرق للفتور بين المتزوجين.
تواصلت امرأة مع زوجها في مواقع التواصل الاجتماعي باسم مستعار وناقشته في قضية معينة وموضوع ما؛ احترم الزوج رأيها، وقال لها رأيك جميل،.
وفي الليلة السابقة كانت قد ناقشته زوجته بذات القضية ونفس الموضوع فرفض رأيها واستعلى عليها.
وأيضًا رجل يعاشر زوجته باستخدام المنشطات؛ وعند وقوعه بالزنا لم يستخدم المنشطات، إنه الفتور والتشبع و الاعتياد والملل.
أما من وجهة نظر أخرى بالنسبة لدراستنا الخاصة هو ابتلاء، وجهادٍ للنفس، فعند وصولك لمرحلة التشبع أو الاعتياد،.
هنا يبدأ الملل، وتقوم بعملك المعتاد، بكل صعوبة وتؤدى كواجب، على الرغم من أنك كنت تستمتع به من قبل.
لذلك يمكننا القول أن النفس البشرية تميل إلى التنوع، لكن المحظورات أكثر وأوسع في التنوع من المسموحات.
لذلك الفتور هو في جهاد النفس و ابتلاء من الله، كذلك هي الحيوانات، فلنأخذ هذه القصة كمثال عن الحيوانات والفتور.
في يوماً ما سألت مزارع، أخذ من مزرعته ذكراً من الضأن (الخروف) إلى صديقه، وأخذ أيضاً ذكراً آخراً من مزرعة صديقه ليضعه في مزرعته، فسألته لما ذلك؟
قال لكي يلقح الأنثى قلت لما البدل قال لأنه قد شبع منها ولم يعد يقربها؛ ولك أن تقيس على ذلك الكثير مثل العمل، والحياة الاجتماعية والزواج والأصدقاء.
إذاً ماذا نعني بالفتور بالنظرة الثامرية هو ذلك القيد الوهمي والحبال اللامرئية التي تقيدك من فعل أمر معين، كان في السابق بالنسبة لك هدفًا أو شهوةً أو فرحًا.
هل يؤثر عليك الفتور؟
نعم يؤثر بنفسيتك، خاصةً إذا كان واجب عليك القيام في بعض المهام ، ثم تجد نفسك تبتعد عنها تدريجياً.
فتقع بين حيرة الواجب وحيرة الابتعاد، وتمضي بك الأيام، فتغرق بين هذا وذاك.
أما أصعبها دخول الفتور بين المتزوجين، وتقدر مدة بداية الفتور بين المتزوجين، اذا مر عليهم مدة زمنية تتراوح ما بين (٧) أعوام إلى (١١)عاماً، وبعد هذه الفترة الزمنية يبدأ الفتور بينهم بشكل ملحوظ.
فيدخلون في متاهة واجب إتمام العلاقة والابتعاد عنها، فيبدأ الحزن والحيرة تسكن قلوبهم وعقولهم، وقد تتساءل ما الحل؟ لا حل مطلق.
لذلك نقول أن أقل الخسائر الامتناع والابتعاد؛ عسى أن يشتاق الفاتر لما فَتَرَمنه بغض النظر كان زوجاً أو عملاً … إلخ لكي يتسنى له الاقتراب منه قليلاً، وبعدها قد يعود الفتور من جديد.
وهذا الملف هو من أخطر الملفات، التي لا أحد يتجرأ في البحث فيها أو التكلم عنها.
وقد يكون هناك إنسان جريء وإنسانة جريئة، عند دخولهم فترة الفتور، قد يقدمون على تغيير عملهم أو حتى أزواجهم ليبدؤوا من جديد.
والكثير من الناس يصمت ويبقى في حيرته؛ فهذا هو سبب هدم البيوت بعد الشيطان، نعم هو الفتور.
والله أعلم وأحكم.
ثامر🌷🌷
المصدر: محبين الفلك والجفر مع ثامر
قد يهمك ايضاً:دعاء نصرة المستضعفين للأستاذ ثامر