كيفية التغلب على ” الفقر ، الحزن ، الظلم ، والتعب الدنيوي “

the sun
دقيقة للقراءة
أخذت الصورة في وقت الغروب توضح شخص بادية عليه علامات الحزن والهم والتعب

وردنا في أحد التعليقات التي وصلتنا على موقعنا, ما محتواه أن هناك إنساناً يتساءل، لماذا يعاني من الحزن والظلم والفقر والتعب الدنيوي ؟ ومن خلال أبحاثنا ودراساتنا في آيات القرآن الكريم نجاوب عن كيفية التغلب على ما ورد في التعليق من تساؤل في ما يلي :

بدايةً هي ليست سوى وجهة نظرنا الخاصة, وليست بفتوى الشرعية..

الإجابة من القرآن الكريم :

تكمن إجابة التساؤل المطروح سابقاً, في نص الفرقان

قال تعالى :

- Advertisement -

( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ( ١٢٤ )  قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (١٢٥) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ( ١٢٦) )

سورة طه

يسأل العبد ربه، رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ؟

يقول الله تعالى : كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى .. 

معادلة واضحة بسيطة , حُصرت في ( الذكر ) كيف ذلك ؟ 

( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )

للتوضيح اكثر : من أعرض ( أعرض : تجاهل ، أبتعد ، صد ) عن ذكر الله تعالى, بالتالي ستكون حياته ( عيشته ) ضنكاً ( ضنكا : بمعنى : ضيق وشقاء وتعب ) وكلها مرادفات للحزن والفقر والظلم 

وبسبب الإعراض عن ذكر الله تعالى, نتيجة ذلك، العيش بعيشة كلها ضنك وتعب

- Advertisement -

هذا يعني أن جواب القرآن للتغلب على الفقر والحزن والظلم هو ( الذكر ) .

ولكن ما هو الذكر المقصود هنا ؟

أنواع الذكر من القرآن :

والذكر له نوعان مهمان حسب وجهة نظرنا :

- Advertisement -

– أولاً :

تكون لفظية في التسبيح والاستغفار ، وأيضا لها أوقات محببة إلى الله تعالى كما ورد أيضاً في (سورة طه آية ١٣٠) :

( فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى )

 – ثانياً :

يكون الذكر عملياً : 

ولا نقصد بذلك الواجبات الدينية المطلوبة منك إجباراً وقسراً ( الفروض )، ولكن نعني ما أثبته الله تعالى في كتابه وكلامه

على سبيل المثال :

الشفع والوتر، الصدقات (( مهما كان فقرك )) فإن الصدقة تطفئ غضب الرب .

كذلك الصيام خصوصاً عشرة أيام كاملة لله إن استطعت طبياً ذلك (( واذا العشار عطلت ))

ومن ناحية أخرى، وصانا الحبيب المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم وآله, بصيام يومي الاثنين والخميس , وأثبت علمياً أن الصيام يرفع هرمون السعادة

ونتيجة لذلك، ستقل عندك فرص الإصابة بالاكتئاب .

وأيضاً قيام الليل , والكثير من الأمور الدينية الغير مطلوبة منك واجباً في عقيدتك واستحبابها إلى الله تعالى

• لذلك للوصول إلى الخلاص عليك عزيزي بأتباع الطريقتين لنتيجة أفضل, بعبارة أخرى، لا تفصل بين الطريقتين وخذهم منهج حياة .

صورة للقرآن الكريم , المسبحة , وسجادة الصلاةعلى أرضية خشبية بجانبها إضاءة , تعبر عن أن الذكر والقرآن يضيء القلب وتطمئن النفس فلاحزن ولا فقر
التغلب على الفقر والحزن والتعب الدنيوي بكتاب الله والتسبيح ( الذكر )

محذورات الفرقان :

وعليك أن تحذر ما ورد في آيات الفرقان كي تنجو

فمما جاء في القرآن من المحذورات ما يلي :

الأولى

( ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِير ) سورة فاطر آية 13

الثانية

(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) سورة يونس آية 18

الثالثة

 ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) سورة الزمر آية 3

هذا يعني : لا تشرك بالله ولا مع الله تعالى، ولا تدعو غير الله جل وعلا، ولا تطلب إلا من الله بدون وسيط 

بعبارة أخرى : لا تجعل أحداً من خلق الله إله لك, تدعوه من دون الله أو تدعوه مع الله ( فتشرك مع الله ) 

باختصار, طبق هذه الأمور جميعاً, تنجو بإذن الله تعالى, من الفقر والحزن والتعب الدنيوي 

في الختام

اللهم ارفع عن عبادك المؤمنين كل كرب وشدة 

الله تعالى أعلم وأحكم 

ثامر

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر

اقرأ / اقرأي / دعاء الشفاء من جميع الأمراض للأستاذ ثامر

مشاركة