كيف تنشأ حالة عدم الاستقرار الجوي؟
ماهي الظواهر الجوية المصاحبة لها ؟
1 ) المقدمة
غالباً ما نسمع في نشرات الأرصاد الجوية، ومراكز تتبع حالة الطقس، تحذيرات وتنبيهات؛ نتيجة لحالة عدم الاستقرار الجوي في البلاد.
سنوضح في سردنا لهذا المقال، ما نعني بتلك الحالة الجوية، كذلك نبين تأثيرها على حالة الطقس .
كما سنبين الظواهر الجوية المرافقة لها وتأثيرها على الانسان.
2 ) تعريف عدم الاستقرار الجوي
عدم الاستقرار الجوي هو حالة من حالات النظام الجوي، يسبب حدوثه اضطراب في الغلاف الجوي .
فتتكون بعض الظواهر الجوية المؤثرة في حالة الطقس.
التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في الجو مثل العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة وغيرها.
3 ) نشأة عدم الاستقرار الجوي
تنشأ تلك الحالة الجوية؛ نتيجة التقاء هواء ساخن في الطبقات السفلى مع هواء بارد من الطبقات العليا من الهواء الجوي، مع توافر تيارات رطبة من بخار الماء، ما يزيد الحركة الرأسية لتيارات الهواء الجوي، فينشأ عدم الاستقرار الجوي.
وبعد ذلك تتشكل السحب الركامية التي تُسبب حدوث مجموعة من الظواهر الجوية المرافقة لعدم الاستقرار الجوي.
إذاً حالة عد م الاستقرار الجوي هي عبارة عن التقاء كتل هوائية مختلفة في درجة الحرارة مع توافر رطوبة في طبقات الجو.
4 ) الظواهر الجوية المرافقة لعدم الاستقرار الجوي
هناك العديد من الظواهر الجوية المرافقة لحالة عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على الطقس، سنستعرض بعضاً منها :
– الأمطار الغزيرة من الظواهر الجوية المرافقة لعدم الاستقرار الجوي وهي ظاهرة جوية تؤدي إلى هطول الأمطار.
حيث تهطل الأمطار بكميات كبيرة وقد تتسبب بسيول جارفة وفيضانات عارمة.
– العواصف الرعدية تعتبر من الظواهر الجوية؛ تتكون نتيجة تفريغ كهربائي، حيث يحدث خلاله وميض الضوء في السماء ويعرف في البرق ، وأيضاً الصوت الحاد المزمجر وهو الرعد ، ويكون عادةً مصحوباً بزخات المطر وأحياناً حبات البَرَد.
– تساقط حبات البرد بزخم وأحجام كبيرة وهي ظاهرة تشير إلى عدم الاستقرار الجوي .
كماتُعد من الظواهر الجوية التي تتكون في الغيوم الركامية أثناء العواصف الرعدية.
حيث تتجمد قطرات المطر؛ نتيجة التيارات الهوائية الباردة المتصاعدة، ثم تتشكل حبات البرد الكبيرة وبالتالي تتساقط على الأرض.
– العواصف الرملية (العجاج)؛ تتشكل نتيجة حمل الرياح لكميات من الرمل في الهواء، فتكوّن طبقة فوق سطح الارض من حبيبات الرمال، وتكثر تلك العواصف في الشرق الأوسط خاصةً دول الخليج العربي.
– الرياح الهابطة (الشديدة) هي رياح سطحية تنبعث من مصدر علوي، تهبط على سطح الأرض بشكل شعاعي وعمودي، بخطوط مستقيمة في جميع الاتجاهات.
بالإضافة إلى أن الرياح الهابطة رياح قوية وشديدة، وتعتبر في أغلب الأحيان رياح ضارة، وبإمكانها إتلاف المحاصيل واقتلاع الأشجار نتيجة قوتها المدمرة.
5 ) هل هناك اختلاف بين حالة عدم الاستقرار الجوي وحالة المنخفض الجوي؟
تصدر في نشرات الأرصاد الجوية بعض التنبيهات عن حالة الطقس، فتكون تلك التنبيهات حول تعرض الطقس لحالة عدم الاستقرار الجوي، وأحياناً حول تعرضه لمنخفض جوي.
سنوضح الاختلاف بين الحالتين الجويتين ، حتى تستطيع أن تفرق بينهما، عليك أن تعلم أن حالة عدم الاستقرار الجوي حالة تنشأ محلياً.
كما تتشكل في مناطق جغرافية محدودة، والمعلومات فيها متغيرة وغير دقيقة.
فمن الصعب التنبؤ بحالة الطقس عند حدوثه، وقد تحدث تقلبات جوية فجائية، على عكس المنخفض الجوي الذي يكون سهل القراءة والتنبؤ، ومعلوماته أكثر دقة.
فالتوقع بالظواهر الجوية المصاحبة لعدم الاستقرار تكون صعبة القراءة ، وليس بالإمكان قياس قوتها بدقة أو تأثيرها على حالة الطقس وتغيرات المناخ، فهي حالة عشوائية غير منتظمة .
وقد يكون الجو مشمساً وصافياً وتهطل به الأمطار، فنشاهد الأمطار تسقط على بعض المناطق، ومناطق قريبة منها لا تشهد أمطاراً فهي كما قلنا ليست شاملة وعشوائية.
أما المنخفضات الجوية تكون حالة شاملة منتظمة، تنتقل عبر المناطق الجغرافية بصورة تدريجية.
كمثال على انتظام حركته فقد نشاهد في بلد ما انتقاله من جنوب البلاد حتى وسطه ثم ينتقل للشمال بشكل منتظم.
ويعتبر المنخفض الجوي حالة من حالات الطقس، بإمكاننا التنبؤ بمعلوماته، وتوقع قراءاته بدقة.
وكذلك معرفة الظواهر الجوية المصحوبة معه، كالرياح والأمطار وانخفاض درجات الحرارة ، فعادةً ما يصاحبه كتلة أو جبهة باردة.
5 ) تأثير حالة عدم الاستقرار الجوي على الطقس و تغيرات المناخ
تناولنا فيما سبق أن عدم الاستقرار الجوي هو حالة فجائية، ولا يستطيع خبراء الطقس التنبؤ بها، وبظواهرها وقراءة معلوماتها.
لذلك يحذر الخبراء عند حدوث تأثيرها على الطقس ، فتعتبر من الحالات الجوية الخطرة خاصة الشديدة منها.
كالعواصف الرملية التي شاهدناها مؤخراً في بعض الدول، التي تسبب أمراضاً للإنسان كأمراض الحساسية.
وكذلك تؤثر العواصف الرعدية المصحوبة بالأمطار الغزيرة على البيئة، فينتج عنها بعض السيول الجارفة والفيضانات.
التي تؤدي إلى دمار البنية التحتية للمدن وتلف المحاصيل الزراعية.
كما إن الرياح الهابطة وتأثيرها المدمر على البيئة في اقتلاع الأشجار وتدمير الأراضي والممتلكات.
وتعتبر ظاهرة تساقط حبات البرد بأحجام كبيرة من الظواهر الخطرة على البيئة فتسبب ضرراً مادياً مكلفاً.
6 ) الخاتمة
إن لحالة عدم الاستقرار الجوي مخاطر عديدة، وتأثير واضح على الطقس، لذا وجب الاهتمام بالتحذيرات الصادرة من نشرات الأرصاد الجوية.
وعدم التهاون بها، حتى لا يكلفك ذلك حياتك أو حياة من تهتم لأمرهم.
كذلك الاهتمام بمتابعة حالة الطقس وتتبع الارشادات الصادرة عن خبراء الطقس قد يجنبك بعضاً من الخسائر المادية في الممتلكات أو المحاصيل الزراعية.
أخذ الحيطة والحذر وتجنب الطقس في حالة عدم الاستقرار الجوي…هو الطريق الأمثل لحفظ سلامتك وسلامة الجميع.
ثامر 🌷🌷
