من هو الإنسان الزوهري ؟ وهل فيك صفات الانسان الزوهري ؟

the sun
دقيقة للقراءة
الفلك والجفر مع ثامر-الانسان الزوهري

الانسان الزوهري :

لابد وأنه مر على مسامعك مصطلح ( الإنسان الزوهري )، أو من خلال وسائل البحث وقع نظرك على هذا المصطلح

وقد تتساءل، من هو الانسان الزوهري ؟ وهل هو مختلف عن الانسان العادي ؟

ولماذا أطلق عليه هذا المسمى؟، والعديد من التساؤلات التي تطرأ على ذهنك فور سماعك أو قراءتك لهذا المصطلح .

لذا أعزائي سنوضح في هذا المقال, كل ما يخص الانسان الزوهري بشيء من التفصيل .

- Advertisement -

بدايةً نستعرض الاتهامات الباطلة عن الإنسان الزوهري :

 من الاتهامات الباطلة, أن الإنسان الزوهري يستطيع رؤية الجن، وأن الجن يقوم بإخباره عن بعض الأماكن المهمة مثل التي يخبئ بها الكنوز والذهب والدفائن .

كذلك، وأن الجن يقوم بتعذيب الإنسان الزوهري، وأن هذا الزوهري يتحمل هذه المشاكل جميعها، كما وأنه مظلوم من العالم الخفي

وهذا بكل صراحة وصدق, بعيدٌ كل البعد عن الحقيقة.

وبالتالي من هو الانسان الزَوهري ( صفات الانسان الزوهري ) :

الإنسان الزوهري  : هو إنسان طيب القلب جداً كثير دمع العينين والتأثر والبكاء

إنسان لا يعرف أن يأكل وحيداً, يحب أن يتقاسم مع أحدٍ الطعام .

- Advertisement -

لا يعرف النميمة وينفر منها، وإن شخصاً قام بالنميمة على أحد أمامه تجده غاضباً جداً

كذلك يحب أن ينصر الضعفاء وينصر المرضى حتى الحيوانات يحب أن ينصرها .  

علاوة على ذلك هو لا يحب أن ينام خارج منزله أو غرفته بالذات .

- Advertisement -

مثلاً عندما يسافر الزوهري, تجده متعباً جداً, وذلك لأنه سوف ينام خارج منزله, فتراه لا يستطيع النوم حتى ولو جلس يومين خارج منزله, وعليه تجده يعاني من هذا الأمر معاناة بالغة .

وهو محبوب, لديه جاذبية كبيرة من البشر من حوله, نتيجةً لذلك تجدهم دائماً ينشدون إليه، ويرتاحون له، يرمون أحمالهم عنده ويشعرون بالراحة النفسية عندما يأتون إلى هذا الإنسان, ويفضفضون له  .

الصفات الجسدية للإنسان الزَوهري :

قيل إن لديه صفاتٍ جسديةٍ في يديه وفي لسانه وفي كتفيه أو في عينيه وهذا الأمر خاطئ تماماً .

الإنسان الزوهري بكل بساطة, هو الإنسان الذي يحبه الله -عز وجل- بِشكلٍ كبير، فتجد أن لا شيء في الدنيا يسع صدره أو قلبه، بمعنى أن لديه مالٌ كثير في جيبه ولا يهمه, بل على العكس يوزعه، ولا يتردد في العطاء أبداً حتى لو كان ديناً يعطي وينسى دينه.

ومن ناحية أخرى, هو لا ينتظر من أحد أن يقدم له المساعدة, على الخلاف من ذلك, هو إنسان خجول في طلب المساعدة, ومهما اشتد عليه الأمر, لا يطلب المساعدة من أحد فهو يتكل على الله – عز وجل – دائماً .

من أهم الخصائص التي يتميز بها الإنسان الزوهري:

أولاً : ممنوع الاقتراب منه بالأذى أو بالشر. فإن قام أحداً وأخطأ بحقه بوجوده, أو بغيابه ( النميمة عليه ), على سبيل المثال أو تعطيل أمر معين عليه, فهذا الشخص الذي قام بإيذاء الإنسان الزوهري يعذب بعد فترة بسيطة من الزمن .

ثانياً : بعيداً عن العلامات الجسدية، والعلامات والعلاقة بين الجن والشياطين, فهو لا يراهم، هو فقط إنسان محمي من الله – عز وجل – مباشرةً وعن طريق ملائكة الله – عز وجل -، هو لا يعلم الغيب ولا يعرف ما هو … هذا هو الإنسان الزوهري الحقيقي بكل بساطة

من الذي يتعرض للضرب والأذى من الشياطين أو يتحدث معهم ؟

أما الذي تكلمه أو تتحدث معه, ويعلم أين الدفائن, والذي يُعرض للضرب و الأذى من الشياطين, هذا إنسانٌ ممسوسٌ, ليس إنساناً زوهرياً، بل إن الإنسان الزوهري خلاف ذلك تماماً, إذ لديه إيمان كبير بالله – عز وجل – ولا أحد يستطيع أن يقترب منه, لا من الجن ولا من شر الإنس … هو محبوب جداً ومحظوظ فإنه لا ينتظر الحظ، كل شيءٍ ميّسرٌ أمامه وهو لا يبتغي هذا التيسير ..

بمعنى لو أراد أن يكون ملكاً من ملوك الأرض يكون, ولكنه, لا يرجو من الحياة شيئاً .

فهو محبوب جداً هادئ, الكل يقترب منه بشكل كبير, وعندما يقوم أحد بأذيته، فإن الله تعالى يتكفل به ويأخذ حقه له، ثم يأتي من أذاه ويعتذر منه على ما فعل .

هذه الصفات التي قدمناها سابقاً, إن وجدت في إنسان معين, فهذا زوهري .

لا توجد إشارة مباشرةً من الله عز وجل أنه زوهري سوى أن ٩٩٪  من أحلامه هي رؤىً حقيقيةً تقع, وإن لم تكن مئة بالمئة فإن الشياطين لا تقربه, لأنه محصن.

وللتوضيح هذا التحصين يستطيع أي إنسان عادي الحصول عليه من أذكار الصباح والمساء .

هل الانسان الزوهري مصطلح حديث ؟؟

الإنسان الزوهري موجود قبل الإسلام والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، وبعد الإسلام، فهو غير مقترن بوجود الإمام المهدي, ولا يوجد رابط بين هذا وذاك.

فعلى سبيل المثال : سيدنا موسى -عليه السلام- قبل أن يكون نبياً, كان يحمل صفات الانسان الزوهري، حيث كانت لديه حماية ربانية وهداية, لكن سيدنا موسى -عليه السلام- الله تعالى رفعه من حامل لصفات الانسان الزوهري إلى نبي, وكان منصوراً من الله -عزوجل- قبل نبوءته.

كما ذكرنا سابقًا، هذا الإنسان الذي يحمل صفات الانسان الزوهري ينصره الله تعالى دائمآ.

سيدنا موسى علية السلام
سيدنا موسى عليه السلام ( ملاحظة : الصورة توضيحية فقط )

سيدنا موسى -عليه السلام-، انتصر دائماً قبل النبوة وبعد النبوة، وطيلة حياته لم يخسر أي مواجهة ذكرت في التوراة أو الإنجيل، أو في التلمود أو في القرآن الكريم.

على سبيل المثال :

موسى -عليه السلام-، عندما عجل إلى قومه واصبحوا يعبدون العِجل, ماذا قال له الله عز وجل : (وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ (83)) سورة طه

قال موسى -عليه السلام- : (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ (84) ) سورة طه

لم ينزل به أي عذاب، بالرغم أن موسى -عليه السلام- خرج من دون إذن الله -عز وجل- .

والله -عزوجل-، قال لموسى -عليه الصلاة والسلام-، في سورة طه، أيه 39

((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)) (39)

((وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي))

وقال كذلك لموسى في سورة طه آية 41 : ((وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ))

بمعنى آخر، أن الله تعالى قبل أن يجعله نبي هو يحبه

فالله -جل وعلا-، في الرزق والمحبة ذكر آياتٍ في الكتب السماوية , وفي القرآن الكريم

كما جاء في سورة الأنبياء آية 23

((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون ))

وبالتالي إن الله تعالى, له مطلق الحرية في التصرف والأمر …أنا ربكم

أنا أرفع وأنزل، أنا أرزق وأقطع الرزق، أنا أبتلي، وأنا أشاهد من صبر, ولا أحد يفرض على الله -سبحانه العلي العظيم-، أمراً .

الختام

إن هذا كل ما تحتاج معرفته عن الإنسان الزوهري بكل بساطة، بعيداً عن المغالاة والمبالغات المطروحة

فهل تحمل عزيزي القارئ صفات الانسان الزوهري؟

والله تعالى أعلم وأحكم

ثامر  🌷🌷 

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر

قد يهمك أيضاً / ما هي الصفات الشيطانية للانسان ؟

مشاركة