البقع الشمسية-والكلف الشمسي

Jupiter
دقيقة للقراءة
البقع الشمسية أو الكلف الشمسي وتأثيره على كوكب الأرض

ماهي البقع الشمسية؟ وما أهميتها لكوكب الأرض ؟

1 – متى تم اكتشاف البقعة الشمسية؟

تم اكتشاف البقع الشمسية منذ القدم، قبل حوالي (2000) عام، من أحد علماء الفلك الصينيين، نتيجة مراقبته لسطح الشمس، ورصد البقع الداكنة عليه.

وكان هنالك الكثير من التكهنات حول ماهية هذه البقع، من علماء الفضاء والفلك القدامى.

منهم مَن أرجع هذه البقع، إلى كواكب صغيرة، تدور حول الشمس ضمن مدار عطارد، والبعض وصفها بالجبال المنطلقة فوق السحب، التي تغطي سطح الشمس.

ولكن وثق مشاهدتها بشكل فعلي بالتلكسوب عام (1612) في القرن السابع عشر، غاليليو غاليلي. ومنذ ذلك الوقت عمد علماء الفلك والفضاء، إلى مراقبة البقع الشمسية، ورصد تغيراتها.

- Advertisement -

2- تعريف البقعة الشمسية

لتطّلع على البقع الشمسية؛ عليك معرفة الشمس، وهي النجم المركزي للمجموعة الشمسية، وتحوي بلازما حارة متشابكة مع الحقل المغناطيسي. سطح الشمس يسمي بالفوتوسفير (photosphere) وهو الطبقة الخارجية للشمس؛ تبلغ درجة حرارته حوالي (5500) درجة مئوية.

أما البقع الشمسية (sunpots) فقد وصفها العلماء بأنها جزر مظلمة، تقع على سطح الشمس. وحجم كل واحدة منها، يعادل حجم الكرة الأرضية، فيصل قطر الكبير منها (32,000) كم.

وهي مناطق داكنة على سطح الشمس؛ بقع أكثر برودة من سطحها، فدرجة حرارتها منخفضة، قد تصل إلى (3800) درجة مئوية. تتكون نتيجة نشاط المجالات المغناطيسية في الدورة الشمسية الواحدة، الممتدة 11 عاماً.

تعتبر البقعة أو الكلف الشمسي أهم وأوضح وأبرز نشاط شمسي على سطح الشمس.

3- كيف تتكون البقع الشمسية؟

لتوضيح تكونها، نسلط الضوء على دورة النجم الشمسي، فنجد أن سرعة دورانه تختلف عند القطبيْن، عن خط الاستواء للشمس.

- Advertisement -

وبالتالي؛ فالمجال المغناطيسي يتغير بسبب هذا التشويه، ولأن الخطوط المغناطيسية للشمس، تكون على شكل تدفقات مستقطبة من المركز إلى القطب، فإن نتيجة التشويه، تنتج منطقة مستقلة من المغناطيسية.

وتنقطع عن المجال المغناطيسي الرئيسي، فتتولد هنا (البقع الشمسية)، التي ينخفض فيها النشاط الشمسي، فتصبح أكثر برودة.

وبالتالي؛ تصبح قاتمة وداكنة، عن باقي سطح الشمس.

- Advertisement -
البقع الشمسية
البقعة الشمسية أو الكلف الشمسي

4- مدة تكوين البقعة أو الكلف الشمسي وأعدادها

يتكون هذه الكلف الشمسي، خلال فترة زمنية ممتدة من أيام إلى أسابيع، ومن الممكن أن تمتد فترة تكوينها لشهور.

وقد لوحظ أن عدد البقع ليس ثابتاً، بل عددٌ متغيرٌ، يزيد وينقص بسبب الدورة الشمسية الواحدة، فعددها مَنُوطٌ بدورتها الشمسية وقوة نشاطها.

وهي تتحرك ببطء عبر سطح الشمس، فتميل للتجمع على شكل أشرطة، فوق خط استواء الشمس وتحته، لهذا السبب؛ تشاهد حجم البقعة، يختلف باتساعها وتقلصها، نتيجة هذا النشاط.

5- أهمية البقعة الشمسية

تتضح أهميتها في معرفة قوة نشاط الدورة الشمسية، كما أسلفنا سابقاً، أن الدورة الشمسية تستغرق (11) عاماً، لتنهي دورتها، ونحن الآن في الدورة الخامسة والعشرين لها.

والبقع الشمسية تساعد العلماء، على معرفة نشاط سطح الشمس ، فبعد انتهاء الدورة الرابعة والعشرين للشمس، نهاية عام (2018)؛ لاحظ العلماء دخول الشمس فترةَ سبات مدة طويلة، ولمْ تُبْدِ أيّ نشاط على سطحها.

مما أثار قلقَهم وجعلهم يعتقدون أننا مقبلون على عصرٍ جليديٍّ جديدٍ.

وتعتبر البقعة الشمسية، من أهم الركائز التي يعتمد عليها العلماء، خلال رصدهم تغيرات المناخ، وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة لكوكبنا، بمعدل درجة واحدة أو أكثر.

6- تأثيرها على المناخ؟

أشارت تقارير العلماء، أنّ البقعَ الشمسية، بقعٌ ضخمةُ الحجم، قطرها أكبر (11) مرة، من قطر الأرض.

علاوة على ذلك أشارت التقارير، أنّ البقعَ الشمسية، هي مناطقُ مغناطيسيةٌ معقدةٌ ومتشابكةٌ، ومن الممكن أن تنتج انفجاراتٍ إشعاعية، ذات طاقة عالية.

ولتوضيح تأثير الانفجارات الإشعاعية، وطاقتها العالية على الغلاف الجوي للأرض.

عليك أن تعلم أنه كلَّمَا كانت البقعُ الشمسيةُ نشطةً؛ كان هنالك المزيدُ من التوهجات والانفجارات الشمسية، وهذا يؤدي إلى زيادة نشاط العاصفة الشمسية.

من خلال الانفجارات الإشعاعية، تنتج العواصف الشمسية، التي تؤثر على الأرض، فتُحدثُ تشويشاً على الاتصالات، وعلى التكنولوجيا.

كمثل (GPS) وموجات الراديو، وقطع اتصالات الأقمار الصناعية، واتصالات الملاحة والطيران، وغيرها من التكنولوجيا الفضائية والأرضية.

7- الخلاصة(البقعة الشمسية)

1- هي مناطق داكنة، وأكثر برودة من سطح الشمس.

2- تعتبر من أهم وأبرز المظاهر على سطح الشمس، وتدل على نشاطها أثناء الدورة الشمسية.

3- تؤثر على المناخ؛ فهي تؤثر على تكنولوجيا الفضاء، والتكنولوجيا الأرضية.

ثامر   🌷🌷

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر

مشاركة