المقدمة

نعرض لكم في المقال التالي شرح قوله تعالى { بسم الله الرحمن الرحيم } من وجهة نظرنا، ومن علم الحرف والرقم كذلك

قبل كل شيء، والجدير بالذكر أن علم الحرف والرقم، غير معترف به شرعياً من باب سد الذرائع

أولاً : تحليل قوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بعلم الحرف والرقم

بدايةً، نحلل جملة (آية)، قوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بعلم الحرف والرقم  :

تضم الجملة ثلاث أسماء من أسماء الله عز وجل

١- الله

٢- الرحمن

٣- الرحيم

عدد الحروف ١٩

جفر الرقم : ٩ + ١ = ١٠

١+٠ = ١

١ =  رب واحد

بالتالي, في علم الحرف والرقم ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مجموعها رقمياً = ١

والرب واحد هو ( الله )

وهذا يعني : هو الله وهو الحي وهو القيوم هو الرحمن هو الرحيم .

نتيجة ذلك، أي التحليل السابق تصل إلى :

أن مهما تعددت أسماء وصفات الله تعالى هو واحد, هو من يرعى الكون كله .

القيوم القائم  – عمود الخلق الرئيسي

ثانياً : مما ذكرت الآيات الكريمة في الفرقان :

أن الله -جل وعلا-, يمسك الطير في السماء أثناء الطيران 

(أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ )

كما يُمسك الله -عز وجل-, السفن في البحار، حيث قال تعالى

(وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِه )

كذلك، يُمسك الله سبحانه، روحك اثناء نومك كما ورد في سورة الزمر آية 42

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ)

وهو -جل وعلا شأنه-، أيضاً يمسك قدميك أثناء السير على الأرض .. كلٌ بأمر الله تعالى, ورعايته يسير .

أيضاً، يُمسك الله تعالى السماء أن تقع على الأرض (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)

على سبيل المثال :

عندما ذهب موسى عليه السلام, إلى الله عز وجل, قال يا الله لماذا لا تنام ؟ أجابه الله تعالى : أن أَتِ بكوب من الماء وامسكه ،

بعد ساعات قليلة, غلب النوم على موسى عليه السلام, ووقع منه الكأس ، فاندثر الماء .

فقال الله تعالى لموسى : لو نمت أنا لوقعت السماء على الأرض و هلكتم جميعاً ، سبحانه وتعالى ( لا تأخذه سِنةً ولا نوم ٍ) .

الله -عز وجل-, كتب على نفسه  ( إن رحمتي سبقت عذابي )

فعلى سبيل المثال ؛

البعض يغلق على نفسه باب غرفته ليعصي الله تعالى

والله عز وجل, يمرر له الأكسجين من تحت الباب ليتنفس.

لذلك، ستجد كل صفات الرحمة مذكورة في الكتب السماوية

علاوة على ذلك، ستجد أن اسم الله تعالى الأعظم  ( هو ) ( الله هو الحي القيوم ) وهو الاسم الذي إذا دُعي به أجاب انظر مقال / شرح جزء من أية الكرسي , وهل فيها ” اسم الله الأعظم ” ؟

جاء في ثلاث سور من القرآن الكريم وهي ( سورة البقرة , وسورة آل عمران , وسورة طه) .

للتوضيح : نأخذ كذلك حديث نبوي شريف

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

تصحيح الالباني , واضح وصريح :

( من قال خفي اسم الله منهم أَثِمً قلبه )

لذلك، ثق أن الله عز وجل, لم يُخفِ أي شيء عن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم, حيث أنها خاتمة الأمم .

ثالثاً : نتيجة الدراسة :

وبالتالي من خلال دراستنا وتحليلنا وتفصيل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) , وعرضه على علم الحرف والرقم

ستصل إلى نتيجة واحدة لا خلاف عليها, ألا وهي :

(أن الله واحد لا شريك له) , وهو حاكم الكون كله ، ولولا رحمته لهلكت ، ومن رحمته انه أَعطاك تفصيل كل شيء في القرآن الكريم والكتب السماوية ، و أعطاك اسمه الأعظم ,الذي اذا دَعيته به اَجابك ( هو الله الحي القيوم )

ختاماً وبمعنى آخر، ( بسم الله الرحمن الرحيم ) توصلك أن الرب واحد ، وأنه تعالى ( هو الله الحي القيوم )  الاسم الأعظم .

الله تعالى أعلم وأحكم

ثامر

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر