رسل الله المكلفين/ من هم؟ وما أنواعهم؟

Jupiter
دقيقة للقراءة
من هم رسل الله عزًّ وجلَّ؟

من هم رسل الله عزَّ وجلَّ؟


أولًا: المقدمة


سنوضح لكم في هذا المقال رسل الله المكلفين.

ومن هم رسل الله عزَّ وجلَّ؟ وهل مهمة رسول الله خصصت للإنسان فقط؟

كما سنتطرق لرواية الهدهد ونبي الله سليمان عليه السلام، وماهي الأمور التي تستخلصها من روايته؟

ثانيًا: البشر رسل الله


قال الله تعالى: (مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا) سورة الإسراء الآية (15).

- Advertisement -

ورد في الآية السابقة أن من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، كما أكملت الآية، وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.

هنا يخطر على بال الجميع أن الرسول هو إنسان نبي أو إنسان مكلف من الله عزَّ وجلَّ، لتنبيه الأقوام قبل وقوع العذاب عليهم.

بالإضافة إلى أن الأنبياء والرسل هم جزء من المنظومة البلاغية والتنبيهية للبشر، فهم من أهم الأجزاء التحذيرية للأقوام.

لكن لو نظرنا بالعديد من القصص حول الرسل، التي وردت في القرآن الكريم والكتب السماوية، نجد هناك عدة رسل من غير البشر كلفهم الله بالتحذير.

تكليف غير البشر بالتبليغ والتحذير
تكليف غير البشر بالتبليغ والتحذير

ثالثًا: رسل الله من غير البشر


ورد في القرآن الكريم والكتب السماوية، قصصًا عن رسل الله من غير البشر كلفهم الله بالتحذير.

- Advertisement -

كما خصهم ليكونوا رسل تحذير للأقوام، ومنهم الملائكة والحيوانات والرياح.

رابعًا: الملائكة


الملائكة تعتبر رسل من الله، فهي تحذر البشرية عن طريق الأنبياء وغير الأنبياء، كما في بعض الحالات نجد البعض من البشر يتم إلهامهم.

وذلك من خلال إلهامهم بالشعور، أو حتى الأحلام والرؤى، للتنبيه بأحداث ربانية قد تصيب الأرض.

- Advertisement -

خامسًا: الحيوانات


تعد الحيوانات رسولًا من رسل الله عزَّ وجلَّ، ونجد ذلك في بعض القصص المثبتة في الأثر.

كما يتضح هذا الأمر، في قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع الهدهد، فالملائكة لم تبلغ سليمان عليه السلام عن قوم سبأ في اليمن.

ولكن كان طائر الهدهد هو رسول من الله لسليمان بتبليغه التكليف، وذلك ليتصرف مع قوم يعبدون الشمس دون الله سبحانه وتعالى.

سادسًا: قصة الهدهد


عند التمحيص بقصة الهدهد وسيدنا سليمان عليه السلام، نجد أن نبي الله سليمان عليه السلام كان شديدًا.

فأراد تعذيب الهدهد، وذلك لغيابه دون علمه، إلا إذا جاءه بعذر ذو أهمية يفسر غيابه.

بالإضافة إلى أن الهدهد عند عودته، قام بتكليف النبي سليمان عليه السلام، فتم تكليفه بمهمة التبليغ عن الإسلام، لقوم يعبدون الشمس.

كما نجد أن الهدهد نَفَرَ محبةً لله عزَّ وجلَّ، فكان من رسل الله جلَّ في علاه.

ذكرت قصة  الهدهد ونبي الله سليمان عليه السلام  في القرآن الكريم
ذكرت قصة الهدهد ونبي الله سليمان عليه السلام في القرآن الكريم

سابعًا: ماذا نستنبط من قصة الهدهد؟


قال الله تعالى في سورة النمل من الآيات (20- 28):

– وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ

– لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ

 – إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ

 – وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ

 – أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ

 – اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

 – قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ

 – اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ

نلتمس مسائل عدة وذات أهمية من الآيات السابقة في قصة الهدهد، وهي:

1- أن النبي سليمان عليه السلام ظنَّ أن الطير يَكذبُ خوفًا منه.

2- كما نلتمس الحزن والغضب بالطير، نصرةً لربه.

3- أن الطير استكبر سجود القوم للشمس.

4- حكمة سليمان وعناد الطير.

5- حق النبي سليمان عليه السلام في التأكد من وجود قوم يسجدون للشمس، وهذا دليل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب.

    كما أنه لو كان يعلم الغيب، لكان متأكدًا من ذلك، دون أن يأمر الطير للرجوع لقوم سبأ.

6- وضوح مسألة اجتماعية مهمة، وهي أن بإمكان النبي سليمان عليه السلام إرسال الجنَّ، وذلك لأن الجنَّ أسرع، في التأكد من الخبر.

  ولكن لم يرسل سوى الموظف أو العامل الذي اختص بهذه المهمة الهدهد رسول الله وهذه النقطة يطول شرحها.

 وسنوجزها لكم بالنقاط التالية:

       لماذا أرسل نبي الله سليمان عليه السلام الهُدهد ولم يرسل أحدٌ غيره؟

– من الممكن أن يرسل النبي سليمان عليه السلام موظفًا آخرًا، فيقوم ذلك الموظف بالكذب على هذا الموظف الأول (الهدهد)، فيرجع وينكر وجود قوم يعبدون الشمس، ولتلافي هذه المشكلة أرسل الهدهد نفسه.

– حتى لا يخلط أعمال الموظفين بين بعضهم البعض.

– تطبيق نظرية من بدأ عمل ليكمله بنفسه دون تدخل أكثر من عقل، فليس دائمًا تعدد العقول ناجح، كما أن ليس عمل الجماعة دائمًا ناجح.

نحن نعلم أنهم أقنعوكم بأن عمل الجماعة دائماً ناجح وفيه تعاون، وهذا الأمر صحيح، ولكن ليس بكل الحالات.

 7- كان الطير رسول من الله لسليمان لقوم يعبدون الشمس، أو يحق عليهم العذاب.

نتعلم من قصة الهدهد أمور عدة
نتعلم من قصة الهدهد أمور عدة

ثامنًا: الرياح


قال الله تعالى: (وهوالذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا بِهِ الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون ) سورة الأعراف الآية (57).

فالريح رسول من رسل الله لدلائل كثيرة.

 كما أن ليس العذاب مقترن فقط بإرسال بشرى من الله للتبليغ.

بل رسله كثيرين ليحق القول بأي لحظة على الأقوام فيدمرهم تدميرا.

تاسعًا: الخلاصة


رسل الله كثيرين وليس فقط الأنبياء، ليحق القول على الأقوام ويدمر الله من يشاء.

والغضب مقترن بالفساد

واللعنة أول طريق الغضب…

الله أعلم وأحكم 🌷🌷

ثامر 🌷🌷

المصدر: محبين الفلك والجفر مع ثامر

مشاركة