هل المقصود بكلمة عباداً في القرآن الكريم المؤمنين فقط ؟

the sun
دقيقة للقراءة
المقصود بكلمة عباد - الفلك والجفر مع ثامر

المقدمة ؛

ذُكر في آيات القرآن الكريم كلمة عباد في العديد من المواضع ؛

ولكن هل المقصود بكلمة عباداً في آيات القرآن الكريم هم المؤمنين فقط ؟

وهل العباد يفسدون في الأرض ؟

من خلال تدبرنا وأبحاثنا في آيات الفرقان نجيب من وجهة نظرنا في المقال التالي ؛

- Advertisement -

أولاً : ( عباداً لنا ) شرح في سورة الاسراء ؛

بدايةً ؛ قال تعالى : (( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) )) سورة الاسراء

 من وجهة نظرنا أن كلمة عباد لكافة البشر وليس للمؤمنين ؛

كيف ؟ ولماذا ؟

نوضحها أكثر ؛

إن سبب رفضهم شرحنا لسورة الاسراء الخاص في علم الحرف والرقم ، أن الله تعالى قال ( أرسلنا عليكم عباداً لنا ) ، فقالوا : ليس المقصود نبوخذ نصر بل هذا فتح عمر – رضي الله عنه – اسناداً على كلمة عباداً

- Advertisement -

بالرغم من أن في فتح سيدنا عمر ( رضي الله عنه وأرضاه ) ، لم تسيل دماء وليست هذه الدماء التي تذكر، كذلك لم يجيسوا في الديار، بمعنى آخر لم يبحثوا عن أي فرد غير مسلم ليقتلوه

ودليل على ذلك ، ترك عمر رضي الله عنه المسيحية بأمان جميعاً ؛

لكن استوقف المفسرين كلمة ( عباداً لنا ) واعتبروا كلمة عباداً فقط تخص المؤمنين .

- Advertisement -

ثانياً : تفسير القرآن بالقرآن ( لكلمة عباد ) :

نرتكز في وجهة نظرنا ؛ أن كلمة عباد هي للكافر والمؤمن على قوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم 

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَقُولُ ءَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِى هَٰٓؤُلَآءِ أَمْ هُمْ ضَلُّواْ ٱلسَّبِيلَ

سورة الفرقان آية ١٧

ضلوا – ضالين  ( أضللتم عبادي ) ؛ بمعنى آخر أنهم عباد ضالين

والضال في النار بسبب عقيدته ؛ بوجهة نظر الاسلام .

والعباد هنا يُحشرون وما يعبدون من دون الله ، نتيجةً لكفرهم وشركهم بالله .

وفي نفس السياق ؛ كما ذكرت الآية السابقة أن عباد الله ضلوا ( أضللتم عبادي ) أي أنتم أثّرتم عليهم وضللتموهم أم هم ضلوا من أنفسهم

إذاً هم عباد ولكن كفار مشركين وليس عباد مؤمنين .

وعليه نفهم أن العباد مسيرين يُؤثر عليهم ؛ فيفسِدون في الأرض

ثالثاً : عباداً مفسدون :

إذا مما سبق فإن كلمة عباد تعني للكافر كذلك ؛ على حسب موضعها في الآيات ، ونتيجةً لذلك فإن العباد أيضاً يفسدون في الأرض .

نسقط حديثنا على واقعنا الحالي ؛ إن كان ما حدث في أحداث الوباء العالمي فايروس مُصنع أو غيره من الافتراضات

هو بلا شك من عند الله تعالى وبأمره ، لأن الله جّل وعلا أذن بنجاحه وفتكه [وباء = فساد ]

بغض النظر عن السبيل ، لكن هذا كله بوجهة علم الحرف والرقم هو حرق إنسان ظلماً بسبب فساد العباد

الاجابات في علم الحرف والرقم كانت وباء ، لا مساس قلنا يترك علامة 

من قوله تعالى :

قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِى ٱلْحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُۥ ۖ وَٱنظُرْ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِى ٱلْيَمِّ نَسْفًا

سورة طه آية ٩٧

ثم خرج لنا في علم الحرف والرقم ؛ سورة الزلزلة وسورة البروج

إذاً زلازل و وباء وفيضانات وسيول والعديد من الأحداث التي نشهدها في وقتنا الحالي ؛

فكان الرد من الله سبحانه وتعالى في الآيات التالية :

سورة البروج

كانت الإجابة واضحة ، والنتيجة جلست الأرض بين الستة الأشرار

[ نجوم الشر – وضحناها في فيديوهاتنا على قناتنا في اليوتيوب – ولم تُطفأ ليومنا هذا ] بسبب فساد العباد

الختام :

( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) سورة المائدة آية ٣٢

كلمة عباد في القرآن ليس عن المؤمنين فقط ، بل أيضاً تكون للكافر والضال كذلك ؛ وقتل النفس بغير نفسٍ من العباد فساد في الأرض ( الوباء ) ، ونتيجة هذا الفساد وما خّلفه هذا الفساد ، الأحداث التي نعيشها ونشهدها حالياً .

والله تعالى أعلم وأحكم

ثامر

المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر

انظر أيضاً مقال / هل هناك فرق بين معنى بشر وإنسان في القرآن الكريم ؟

مشاركة