لماذا أوقف الله المعجزات/وحفظ القرآن؟

Saturn
دقيقة للقراءة
لماذا أوقف الله المعجزات وحفظ القران-قناة ثامريات

متى يغضب الله عزوجل؟

يعتقد الكثير من الناس أن الله قد أنزل غضبه على الأمم السابقة لإثبات  وجوده، وهذه الاعتقادات خاطئة، وعارية من الصحة.

أثبت الله- عز وجل- في آياته الكريمة أنه لا يوجد عذابا في إزالة قوم، حتى يبعث فيهم رسولا. قال الله تعالى: ((مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَايَضِلّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وازرةً  وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)). سورة الإسراء آية (١٥).

بعث الله عز وجل لكل أمة من الأمم السابقة رسولًا؛ حتى يكون بشيرًا ونذيرًا وأيّده بالمعجزات. وذلك لتكون دليلًا على وجود ووحدانية الله عز وجل، وصدق النبوة، وإقامة الحجة؛ فإن لم يستجيبوا أنزل الله غضبه عليهم.


معجزات الأنبياء والرسل

أيدَ الله الأنبياء بمعجزات تتناسب مع ما برع واشتهر به قومهم. لذلك، كانت هذه المعجزات محدودة الزمان والمكان. وأيضًا كانت معجزات حسية، مثل:

- Advertisement -

معجزة سيدنا عيسى عليه السلام الذي أشتهر وبرع في شفاء الأمراض، تمكن سيدنا عيسى من شفاء الامراض التي صعبت على قومه من علاج، وأحياء الموتى بإذن  الله.

أيد الله سيدنا موسى عليه السلام معجزة السحر؛ لأن قومه اشتهروا بالسحر؛ فأيده بمعجزة السحر ليبطل سحرهم؛ ولتكون حجة قوية عليهم. قال الله تعالى: ((فَوَقَعَ اَلْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))، سورة الأعراف  (١١٨).


معجزة محمد عليه الصلاة والسلام:

بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، للناس كافة وهو خاتم الأنبياء والرسل. قال الله تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّة لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ  أَكْثَرَ اَلنَّاس لايَعْلَمُونَ ). سورة سبأ (٢٨).

أشتهر العرب قبل بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بقوة البلاغة والفصاحة والشعر، أيد الله تعالى سيدنا محمد بمعجزة القرآن، لتناسب قومه بما اشتهروا وبرعوا فيه.

كان القرآن بما فيه من إعجاز تحدياً لقوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فعجز قومه على الإتيان بمثله لما فيه من قوة بلاغة وإعجاز.

- Advertisement -

قال الله تعالى: ((قُل لَئِنْ أجتمع الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمثلهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهير)).- سورة الاسراء- (٨٨).

القرآن هو البرهان الكاسر للحجة البشرية؛ لانه معجزة شاهدة على وجود الله وتوحيده، متناقل إلى أن يرفعه الله عزّ وجل. ولذلك، فلا وجود لمعجزة مادية أو حسيّة بعده.

ما أسباب إيقاف المعجزات وحفظ القرآن؟

القرآن اخر المعجزات السماوية وحفظه الله لآخر الزمان

الرسول محمد عليه والسلام، ما كان له الخلد وهو خاتم الأنبياء والرسل. مات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و آله، انهى الله عز وجل المعجزات عند وفاته، فختم الله المعجزات بالقرآن.

- Advertisement -

ختم الله المعجزات بمعجزة قائمة، متداولة، ولا تنتهي صلاحيته، خفيفة الوزن الحسي، ثقيلة الوزن المعنوي؛ لتكون حجة على المشركين.

لقد أنهى الله تعالى قضية المعجزات بقوله تعالى في سورة النساء؛ آية (١٦٥): ((رُسُلاً مُبَشَّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ  عَلَى اَللَّه حُجَّة بَعْدَ اَلرُّسُل وَكَانَ اَللَّه عَزِيزًاحَكِيمًا)).

وقال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم  بهما كتاب الله وسنتي)).

لو أراد الله أن تكون هناك معجزة غير القرآن لكتب الله الخُلد لأحد الأنبياء أو أحد الصالحين: حتى تكون معجزة قوية ليؤمن الناس. فالقرآن هو المعجزة الباقية والأخيرة وللناس كافةً. ولذلك، يجب علينا أن لا ننتظر المعجزات؛ لان الله عز وجل وهبها فقط للأنبياء. ‎

وختامًا: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه اجمعين. نسأل الله أن يحفطنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأل الله الثبات للجمبع.

والله أعلم واحكم

ثامر 🌷🌷

المصدر: قناة ثامريات

اضغط هنا لمتابعة قناة الفلك والجفر مع ثامر عبر اليوتوب

مشاركة