شرح آياتي رقم ( ٩ – ١٠ ) من سورة فصلت ؛

the sun
دقيقة للقراءة

من خلال دراساتنا لآيات الفرقان، استوقفتنا آياتي ( ٩-١٠) من سورة فصلت

وخرجنا بوجهة نظر خاصة نشرحها في المقال التالي :

—————————————————————

آياتي (٩-١٠) من سورة فصلت :

بدايةً نذكر الآيتين الكريمتين، قال تعالى :

- Advertisement -
آية (٩) و آية (١٠) من سورة فصلت

تتحدث الآيات الكريمة، عن خلق الله عز وجل للأرض والسماء،

حيث وضحت الآيات السابقة، عن مدة خلق الأرض والسماء، 

وأيضاً؛ ذُكر أن الخلق كله له منطق اللغة، بمعنى آخر، أن كما للإنسان لغة, للحيوان منطق لغوي

كذلك الشجر والأرض والسماء لها منطق لغوي

كما أثبتت ذلك عملية التسبيح للخلق الغير عاقل وعبادة الخلق كاملًا لله جل وعلا

- Advertisement -

على سبيل المثال ؛

١- ( النجم والشجر يسجدان ) سورة الرحمن.

٢- تشقق الصخور من خشية الله تعالى، أثبتتها سورة البقرة

- Advertisement -

٣- تسبيح الشجر، تسبيح النجم .. 

( تُسَبحُ لَهُ السماوات السبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِن وَإِن من شَيْءٍ إِلا يُسَبحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً .) 

جميعها آياتٍ أثبتت بأن الخلق الجمادي أو الغير العاقل له منطق اللغة (علّم سليمان منطق الطير)

للتوضيح :

إن تسبيح العقلاء المكلفين يتم بلسان المقال (أي النطق) بينما يتم تسبيح غير المكلفين من الأحياء وجميع الجمادات بلسان الحال (أي أن حالها دال على تنزيه خالقها عن كل نقص)،

وأن هذه الدلالة تنوب عن النطق بتسبيح الخالق جل وعلا، أو أن انقيادها لأوامر الله تعالى، وانصياعها مسخرة لِسُننه نوع من التسبيح،

وفي نفس السياق، إمكانية نطقها بالتسبيح بلسان المقال، ولكن بطريقة لا يستطيع الإنسان العادي فهمها أو استبيان تفاصيلها، تحقيقاً للقرار الإلهي ولكن لا تفقهون تسبيحهم . 

سورة الإسراء آية (٤٤)

نسهب في الشرح أكثر في آيات سورة فصلت :

يقول الله جل وعلا، عندما فرغ تعالى من خلق الأرض جعل فيها جبال

هذه الجبال كالأشجار، في انجراف التربة، فهي تمسك طبقات الأرض بعضها ببعض، فلها فوائد وبارك فيها بمعنى آخر، لتصلح للحياة من كل شي،

وقدّر فيها أقواتها وأرزاقها للخلق ، وللسائلين

ثم استوى أي ارتفع الى السماء، سبحانه وتعالى

وبالتالي، عند انتهاء خلق السماء، وجعل فيها الكواكب والنجوم و و و ، وهم خلق مثلهم مثل إبليس وآدم والملائكة ،

نادى الله تعالى، هذا الخلق وقال لهم (( ٱئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ)) 

بمعنى، سألهم تعالى هل تسمعون أوامري المطلقة غصبًا عنكم ( كرهاً )، أو محبة بي؟؛

هنا لم يُكلفهم الله عز وجل، بالعبادة ،[ فقط أَخْذ الأوامر]

لا مجال للمعصية لن يدخلوا ( جنة ونار ) 

أجابت الأرض والسماء، طائعين راغبين محبين، من ناحية أخرى، بماذا تأمرنا يا الله نحن جاهزون له .

الأرض وما فيها وما عليها ، والسماء وما فيها أجابت طائعين ( تنفذ أوامر الله جل وعلا ) 

وبالتالي، اذاً الكوارث الطبيعية هي بأمر الله تعالى

بمعنى : الزلازل أمر من أوامره سبحانه، الطوفان كذلك ، البراكين ، الرياح ، الخسف ، الشهب ، النيازك 

كُلٌ بأمره ؛

 حتى حادثة الطائف

كان يريد الله عز وجل، إطباق الأرض ( الجبال ) على أهل الطائف بأمره

(( لله ملكوت السماوات والارض )) 

وفي نفس السياق، أن كل هذا الخلق هو مُلك لله سبحانه وتعالى، ممنوع المساس به وافساده وهو طوع لأمره 

و عند طغيان الإنسان وإسرافه بهذا الخلق ( الأرض ) 

يفسد فيها (لا تفسدوا  في الأرض بعد  إصلاحها ) 

عندها يهلك الله تعالى، المفسدين ويصلح الأرض من جديد

وذلك، بإرسال جنوده ومن ثم إصلاح الأرض

لترجع لنشئتها الأولى كما خلقها الله تعالى 

الختام :

من دراستنا هنا للآيات وبحثنا في المعنى نستطيع أن نسقطها على ما يحدث في العالم 

من وجهة نظرنا، أن زيادة الكوارث الطبيعية والتغييرات المناخية ، تحدث بأمر الله لإصلاح ما أفسده البشر بهذه الأرض

الله تعالى أعلم وأحكم 

ثامر 🌷🌷

المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر

فد يهمك مقال / شرح لآياتٍ من سورة الذاريات .

ما معنى كلمة ( أمة ) , ولماذا أزال الله تعالى الأمم من قبلنا ؟  

مشاركة