شرح لآيات من سورة الذاريات .

the sun
دقيقة للقراءة

نأخذ بعض من آيات سورة الذاريات, ونشرحها من خلال بحثنا ودراستنا للسورة الكريمة, ونطرحها لكم من وجهة نظرنا

أولاً : الآية رقم ( 19 ) :

(( وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ (19) ))

وفي أموالهم حق للسائل والمحروم, ( افرح ربك ونفسك ), بمعنى اجعل هذا المال نجاة لك … يشهد لك لا عليك ..

وذلك، بإعطاء السائل والمحروم من أموالك والتي هي من الله سبحانه وتعالى، فهو جِل وعلا من رزقك هذهِ الأموال, وهي صفات المتقين الذين ينعمون في جنات وعيون, كما ذُكِر في الآية الكريمة السابقة من سورة الذاريات، فكان في أموالهم نصيب للسائل والمحروم ( الصدقات ) فهي المنجية

- Advertisement -

*باختصار انت من يحتاج الصدقات وليس من تعطيه الصدقة.

ثانياً : الآية رقم ( 47 ) و ( 48 ) :

 (( وَٱلسَّمَآءَ بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ ))

والسماء بنيناها وإنا لموسعون والأرض مهدها ، وبالتالي تصل لنتيجة بسيطة :

أن السماء خلق يتمدد ( يدخل الغاز بأصل خلقها ) , وهذا يعني أنها تتوسع ( لموسعون ) , حرف (  ل  ) تدل على الاستمرارية في التوسع , وأما الأرض فهي ثابتة المساحة ( فرشها ومهدها ) .

كذلك العلماء قالوا أنه يوجد غاز في الفضاء, لكن لم يحددوا بعد أن أصل خلق السماء غازي.

- Advertisement -

وفي نفس السياق : لماذا لم يقولوا حديداً مثلًا , برغم ان الفلزات تتمدد أيضاً بالحرارة؟؟

وذلك لأن الفلز يتقلص بانخفاض الحرارة والسماء تتوسع فقط ولا تتقلص( وإنا لموسعون ).

*انظر نظرية التكاثف :

على سبيل المثال :

- Advertisement -

– الغيم غاز يكبر ويتمدد بفاعل الحرارة

– الغلاف الجوي غاز

– الشمس كذلك غاز

– السماء غاز

– الشمس هي غاز لا يطفئها إلا مطر الله تعالى ،

عندما يطفئ الله عز وجل النجوم كلها، ما هي إلا مطر السماء الأولى إن فجرها ولدت نجوم جديدة (مثبتة علمياً )

والآية تتحدث عن طمس النجوم وليس انفجارها……(( فإذا النجوم طُمست )) المرسلات آية 8

صورة توضيحية لشكل الفضاء وعدد النجوم الهائل والكواكب
صورة معدلة للنجوم والكواكب في الفضاء الخارجي

ثالثاً : الآيات من ( 31 ) إلى ( 46 ) :

(( قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ (31) قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمٖ مُّجۡرِمِينَ (32) لِنُرۡسِلَ عَلَيۡهِمۡ حِجَارَةٗ مِّن طِينٖ (33) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ (34) فَأَخۡرَجۡنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدۡنَا فِيهَا غَيۡرَ بَيۡتٖ مِّنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (36) وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ (37) وَفِي مُوسَىٰٓ إِذۡ أَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ (38) فَتَوَلَّىٰ بِرُكۡنِهِۦ وَقَالَ سَٰحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٞ (39) فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٞ (40) وَفِي عَادٍ إِذۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلۡعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ (43) فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ (44) فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ (45) وَقَوۡمَ نُوحٖ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ))

من خلال الآيات الكريمة السابقة , نلاحظ أن الله تعالى أرسل عذابه لأقوام كذبوا و افتروا على رسله ، أسرفوا ، عتوا ، كفروا ، فسقوا ، بعد أن جاءهم نذير من الله جل وعلا

وبالتالي أرسل الله تعالى عذابه على يد جنوده ( الحجارة المسومة ، الريح العقيم ، الغرق في البحر ، الصاعقة ) 

( ولله ما في السماوات وما في الأرض ) .. والملك لله في كل شيء ، ( وما الله بظلام للعبيد وكلٌ يعمل بأمره ) .

وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يريك أن جنوده تكون عذاب وتكون خير وجزاء بأمره .

الله تعالى أعلم وأحكم

ثامر

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر

قد يهمك ايضاً / مفهوم الإقتران الفلكي

مشاركة