مما ذكر في آيات القرآن الكريم، أننا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم {خاتمة الأمم}
ومن خلال دراساتنا في آيات الفرقان لنا وجهة نظر نعرضها لكم في هذا المقال عن معنى كلمة (أمة )
وهل أزال الله الأمم من قبلنا ولماذا؟
الآيات الكريمة التي ذكرت فيها كلمة ( أمة ) :
نأتي أولاً بالآيات الكريمة التي جاء فيها ذكر كلمة ( أمة ) :
من خلال الآيات الكريمة السابقة نشاهد أن كلمة أمة ذكرت بالعديد من المواضع
للتوضيح :
جعلناكم أمة وسطاً، ولو شاء لجعلكم أمة واحدة
لكن الله عز وجل، لم يشاء بذلك الفرق في تقسيم البشر إلى بلد ، قرية، أو مدينة
ومن ناحية أخرى جاء مفسرين القرآن الكريم وحددوا ثلاث معاني ( بلد – قرية – مدينة )، لكن كلمة ( أمة ) لم تُأخذ بشيء منفصل
وسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وآله، هو خاتم الأنبياء والرسل من زاوية إسلامية
وبالتالي، فإن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هي خاتمة الأمم
قال تعالى : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ )
بمعنى آخر، كل الأمم أتاها أزلها، إلا أمة محمد عليه السلام، زوالها بإزالة الكون ( كوكب الأرض )
حيث عاش قبل سيدنا آدم أمم أفسدوا فيها وسفكوا الدماء
كما جاء في سورة البقرة ( الحن والمن و الخن ) أبادهم الله تعالى ( كما سيأتي في آخر المقال ) هذه أول إبادة سجلت على الأرض
وبالتالي انتعشت الأرض، وأصلحت نفسها بأمر الله سبحانه
وأبقى إبليس لأنه الوحيد الذي كان مؤمن.
ثم هبط سيدنا آدم عليه السلام، وكانت له أمة إلى زمن سيدنا نوح، وأتى أمة نوح فأبادها كاملة، وبالتالي أعادت الأرض بناء نفسها مرة أخرى
فبدأت أمة جديدة من الصفر…وهكذا
نلاحظ أن كل أمة وصلت لتطور كبير علمي وطبي
كما لمسنا في الحضارات القديمة، شاهدنا الآثار الفرعونية بعضها عرض للجميع، وبعضها مخفي عن الاعلام
لديهم العلم، الطاقة، الكهرباء، المركبات، كل شيء، فأبادها الله وانتهت أمتها
وبدأت من جديد بعهد سيدنا عيسى عليه السلام من الصفر
انظر لحضارة المايا، تعمل بالطاقة النووية أيضاً، وعليه أبادها الله تعالى
سورة الأعراف و زوال الأمم السابقة :
نأتي لسورة ( الأعراف )، في سورة الأعراف تجد أن هناك أمم بدأت قيامتها، و تحاسبت ودخلت الجنة والنار
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ )
في الآيات السابقة، الصيغة ( ماضي ) التحدث في الماضي ، كلما دخلت أمة لعنت أُخراها إذاً الحساب يكون بالأمم
وقال تعالى كذلك :
( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )
كلمة نادى ( فعل ماضي ) مشهد كامل بما وقع للأمم الماضية، يوجد ناس في الجنة والنار الآن
في أحداث حادثة الإسراء والمعراج ، شاهد محمد عليه افضل الصلاة والسلام الأمم تعذب وقد انتهى أمر الأمم السابقة ، ولكن تبقى هذه الدراسة قيد الإغلاق بسبب حديث واحد هو مفاتيح الجنة يفتحها الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم يوم القيامة
لذلك دراسة لا يمكن نشرها
أما ما تلمسه فقط أن لسنا نحن أسياد التكنولوجيا بل الأمم التي أبيدت
كذلك ونهاها الله تعالى وبدأت أمة من الصفر من جديد
للتوضيح :
معنى كلمة ( أمة ) والحضارات السابقة :
عندما تنظر إلى بعض آثار الأمم السابقة، تلاحظ أن لديهم كل شيء من علمك الحديث الطائرة ، المركبة ، القطار ، الكهرباء ، كل شيء ثم يبيدها الله لهم ثم تاتي أمة جديدة تبدأ من الصفر لتكتشف من الصفر
ولو شاء لجعلكم أمة واحدة
إذن معنى ( الأمة ) هو المجتمع البشري كاملاً ، في كل مكان ، في فترة زمنية زوالها مرتبط بفساد الأرض الشامل الديني ، ( البيئي ) شيء أخر
كل أمة مثلنا تصل لأعلى درجة ثم تنتهي، و تبدأ من جديد لكن أمتنا هذه ختام الأمم لا أمم بعدها…
على سبيل المثال :
في الآثار نجد شكل الصاروخ ( كمثال ) واحد في حضارة المايا ،وآخر في الحضارة الفرعونية ، كذلك الحضارة السومرية وفي عهدنا هذا ، نفس الشكل بكل الآثار ليومنا هذا ( تستطيع زيارة أماكن وجود آثار الحضارات وتشاهدها بنفسك )
فمثلاً زر الاهرامات ستعرف مكان الانارة والمصابيح وتوليد الكهرباء ، زِر المايا ستجد مولدات هوائية للكهرباء عمرها آلاف السنين ، المايا كان لديهم سيطرة بآثارهم على المناخ
الحضارات السابقة ( الأمم ) :
الرسم بحضارتهم كان كله سيطرة على الأمطار والشمس والثلوج بالنسبة لأمتنا جديد ،جديد علينا نحن ولكن الأمم السابقة جميعها وصلت لأكثر من هذا، وهذا الشيء موجود بالقرآن الكريم .
وقال المولى عز وجل : ( وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ )
هنا حديث الأمم ( وقالت ) وليس( وتقول ) أولاهم
كما قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ )
( لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ )
أما هنا تُصبح عامة للأمة الموجودة والسابقة
ستجد أنه الله تعالى في محكم آياته ، تغيرت صيغة الحديث من الماضي للمضارع والمستقبل ويُختم الحديث بهذه القصة
في آية 52 بسورة الأعراف
( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ )
جئناهم بكتاب فصلناه هل ينظرون إلا تأويله ، يدخل الله عز وجل بتوصيات جديدة وحقبة جديدة:
زوال الأمم السابقة :
قال تعالى : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )
( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)
لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها، بمعنى أن كل هذه الآيات بالأعراف توصلك أن كل أمة تعلى وتطغى فتفسد الأرض، يأتيها هلاك تصلح الأرض نفسها بأمر الله تعالى ثم يبعث عليها من جديد
و باعتبار أن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والجميع يؤمن فيه شرح لنا الله جل وعلا، أن الأمم افسدت ، هلكت ، منها دخل الجنة ومنها النار
ولأن محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأمم يوصي الله تعالى، أن لا تفسد في الأرض بعد إصلاحها وكلما زاد الفساد اقتربت نهاية الأمة ولا أمة بعدها
قصة إبليس و(الحن والمن والخن ):
الإنسان اصبح الكائن الأخطر على سطح هذه الأرض،
وفي نفس السياق، ورد في الأثر أن عندما خلق الله تعالى، الجن بإشكاله بالأرض، واطلقوا عليه اسم الحن والمن والخن كانوا يتحاربون بين بعضهم البعض
وافسدوا في الارض(دليل على ترك اثر الفساد المادي في نوع الخلق)
بمعنى آخر، افسدوا في خلق الأرض، من حرائق وإلخ من هولات الحروب بينهم
فكان الله يأمر الملائكة لتضربهم (بغض النظر عن الطريقة). أن كانت بالزلازل والاعاصير والبرق والرعد.
أو كان الملاك بشكله المادي يقوم بضربهم مباشرة (بها خلاف)
لأن إبليس استطاعت الملائكة أن تاخذه معها، ورآهم بأشكالهم في الملأ الأعلى
وكان صديق لهم (كما عبرت بعض الآيات)
عندما قال إبليس للملائكة لا تخشوا آدم هذا التمثال الذي وضعه الله قبل نفخ الروح، فهو أجوف سريع الاختراق
أي بمعنى آخر، نوع خلقه أضعف منكم ايتها الملائكة وأضعف من الجن
وكانت نفوس الملائكة وإبليس، متفقة على الوقوف ضد آدم
بالاستشفاف من الآيات، حيث قال الله عز وجل، لهم جميعاً
اعلم نفوسكم ماذا تتحدث لكم
وخاطبت الملائكة الله تعالى، بأنه لا نريد خلق جديد
ولكن ! أتى الله جل وعلا، حكمه وأتم الخلق
واستعمل اسمه الجبار لإتمام الخلق
بالتالي، وضعهم في فتنة القبول فكان الاتفاق بين إبليس والملائكة عدم الرضى على خلق آدم
فلما تجبّر الله جل وعلا، في أمره
هنا الملائكة خلّت في اتفاق إبليس وسجدت وقبلت آدم
اما إبليس عاد للتفكير بنوع الخلق( أن آدم بسيط الخلق وأجوف وأبى واستكبر)
وهبطوا جميعاً إلى الأرض،
عند مقارنة قصة الحن والمن مع قصة ابناء آدم
نجد أن أمر الضرب حدث عند الفساد في الأرض والانحراف عن التكليف المباشر (( وهو العبادة ))
فساد الأرض وسبب زوال الأمم :
الحن والمن انحرفوا عن العبادة وسيطرت عليهم أنفسهم بالحروب
كذلك أبناء آدم يسيرون على نفس المنهاج
تجد أن الشيوعية تتكاثر
و المسلمون لله، بالاسم فقط يتكاثرون
الحروب أصبحت عنوان الأرض
ونتيجة ذلك، الطريق يصل إلى إفساد في الأرض
هذه الأرض التي أوصى الله تعالى، بها لا تفسدوا الأرض بعد إصلاحها فسوف يسلط الظالمين بعضهم على بعض كأقل عقاب واقع
ماذا قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وآله :
هل المسلمون ناجون ؟
قال الرسول عليه السلام واله عن هذه الأحداث لكن بتغير المصطلح واسماها (الفتنة)
قال يتذابحون يوماً بين بعضهم البعض والعبد الصالح
يصعد إلى جبل وحده يعبد الله جل وعلا
هذا العبد الصالح هو من سوف يرث الأرض
الذي قال به الله تعالى في الانبياء، الأرض يرثها الصالحون
اولائك الصالحون هم من سوف يبقون، ليعمروا الأرض من جديد
فكل مفسد في الأرض زائل، ما هي إلا مسألة وقت
الختام :
ولأنه المجتمع الديني يرفض هذا التقسيم في الأمم لن يستوعب الكل، وسيرفض كثير من الناس ما ذكرناه في المقال
باختصار برغم إثبات زوال الأمم الشامل المباشر وقصة سيدنا نوح
ماذا تبقى على زوال أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
المهدي ، الأعور الدجال ، سيدنا عيسى ، يأجوج ومأجوج ، الدابة
انقلاب المجال المغناطيسي شروق الشمس من الغرب..
بالنسبة للمهدي و الأعور الدجال و سيدنا عيسى عليه السلام ، و يأجوج ومأجوج، جميعها تظهر ببضع سنوات مع بعض
كذلك النعيم الأبدي الذي لم تروه أنتم لكن الله تعالى، وضع بعض خصائص الجنة لأمة سابقة رأت الأخيار الجنوية ( الجنة )
ليؤمنوا ..
الجميع يتحدث عن أمة محمد هي خاتمة الأمم
وكذلك يفتخرون بانتقائهم بهذا الأمر لكن لم ينتبهوا أن حقبتهم الزمنية مفتوحة بالأوامر الربانية..
أما أن تكون آخر الأمم إذاً أنت :
بجهاد إلى يوم الدين
بزكاة إلى يوم الدين
و بصلاة إلى يوم الدين
بتكافل اجتماعي إلى يوم الدين
بصيام إلى يوم الدين
ليست منحصر في فترة
فانت أحق عليك أن تقلق أكثر من أن تطمئن إنك خاتمة الأمم
الله تعالى أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷
المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر
قد يهمك أيضاً / حقيقة رفع السحر من الأرض و حشر الشياطين في الكواكب الفضائية