ميثاق الله عّز وجّل ؛

the sun
دقيقة للقراءة

المقدمة :

مما ذُكر في آيات القرآن الكريم ، ميثاق الله تعالى ،

وأمرنا الله عز وجل، بعدم نقض هذا الميثاق،

كذلك؛ ذكر المولى تعالى ما يترتب على من ينقض الميثاق

- Advertisement -

وعليه نشرح في المقال التالي؛ العديد من الأمور بما يخص ذلك ؛

أولاً : ميثاق الله تعالى :

مما ذُكر عن ميثاق الله عز وجل، في سورة البقرة آية ( ٨٣ ) :

قال تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم 
آية ٨٣ من سورة البقرة

إذاً، ميثاق الله ليس بالصعب ؛

التوحيد، بمعنى عدم الإشراك بالله جل وعلا، والوالدين احساناً

- Advertisement -

ولكن، قبل أن نسهب في الحديث عن ميثاق الله تعالى،

نذكر أمر من أهم الأوامر، ( وذُكرت في الميثاق ) وهي الغيبة ؛

{ وقُولُوا لِلنَاسِ حُسناً }

- Advertisement -

ثانياً: الغيبة والنميمة :

الغيبة : هي ذكر شخص بما لا يحب دون وجوده ،

كذلك، النميمة : نقل الأخبار لإيقاع المشاكل بين شخصين، بعيداً عن الدين بدايةً ؛ هذه صفة للجبناء الذين لا يستطيعون المواجهة، والجبان مكروه اجتماعيًا، وعليه إن كنت جبان فأنت مكروه، وكل جبان خائن

وبالنسبة لعقاب ذلك في الدين، هو أن يأتيك أخيك ميتًا وتأكله، تأكل لحم أخيك أبن أمك وأبيك أو أُختك ، وفي نفس السياق؛ أياً كان من اغتبته وهو ميت وتأكلهُ

قال تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الحجرات آية ( ١٢)

على سبيل المثال؛ إن كنت قد ازعجك شيء من شخصٍ ما، قم بالمواجهة ، فإن إثم المواجهة أقل بكثير من إثم من يتحدث بالظهر ( الغيبة )، هذا إن كان هناك إثم إذا تحدثت بالوجه مباشرة ( المواجهة )

بل على العكس المواجهة بينك وبين من يزعجك ترفع من شأنك

طبق هذا المبدأ ؛ بكل علاقاتك ( أصدقاء ، أحباء ، أهل ، أقارب )

ثالثاً : الميثاق والإخلال بجزء منه :

كما ذكرنا سابقاً ؛ ميثاق الله تعالى بعد التوحيد ، الوالدين، ذو القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة

هل ميثاقُ الله تعالى صعب ؟؟ لا

وعليه ؛ إذا عملت جزء من الميثاقِ ، وإذا تخليت عن جزء منه ماهو الجزاء؟؟

من خلال ما ذُكر في آيات الفرقان ، لهم خزي في الحياة الدنيا ويردون إلى أشد العذاب، يبدأ الخزي بالدنيا قبل الآخرة

للتوضيح :

(قولوا للناس حسنا) ؛ الكلمة الحلوة والكلمة الطيبة صح

لكن أيضاً، النميمة والاستغابة نسفت الميثاق، وهذا الميثاق لا يُجزّء

كما قال تعالى : أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) ( سورة البقرة )

بالتالي ، يكون الجزاء، لهم خزي في الحياة الدنيا ويردون إلى أشد العذاب

لذلك حق الله تعالى عليك التذكير( تتصدق ، تصوم ، تصلي ،تتكفل يتامى تحسن لوالديك )

بمعنى آخر، موحد بالله عز وجل ، ولديك خلل بالكلام الحسنى، فكل عملك ذهب هباءً منثورًا

أو تتصدق وتشرك مع الله جل وعلا، ذات الجزاء يقع عليك

في الميثاقِ الشرك بنفس مستوى النميمة والغيبة

رابعاً : هل الكافر كالمسلم في الميثاق والجزاء ؟

بالنسبة للكافر ببعض النقاط عذابه أقل من المسلم بنقطه التوحيد والإسلام

للتوضيح :

كان للرسول علية أفضل الصلاة والسلام وآله، فتى يهودي يساعده ببعض الأمور الدنيوية، مرض هذا اليهودي وحضر عليه ملك الموت

فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، انطقها( الشهادتين)،

نظر الفتى لوالده فقال له والده : استمع لكلام محمدًا، فنطقها فقبض روحه ملك الموت ، فقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، انجى نفسه باللحظة الأخيرة

هنا لا يوجد عليه ميثاق ولا صلاة ولا زكاة ولا شيء عليه، أما بالنسبة للمسلم الذي يعرف كل ذلك ولم يقم بعمل شيء منهم أو بعضهم ،

فإن عذابه أضعاف اليهودي الذي أسلم آخر لحظة

خاصةً أن ميثاق الله تعالى لا يتعارض مع حياتك الشخصية ابداً

اعجبني قول ل الخليفة الرشيد ؛

قال : اللسان هو يحدد طريقك ، أما يهوي بك أو ينجيك ، وقال الرسول عليه السلام وآله : كلمة خطأ تهوي بك بنار جهنم سبعين خريف

حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

خامساً : بر الوالدين في الميثاق :

ولأننا نتحدث عن الميثاق ؛ وأتى بر الوالدين بعد التوحيد و الشرك بالله تعالى مباشرة

لابد أن تعلم ، عندما تبلغ ليس عليك أن تأخذ من والديك مالاً إلا عن طيب خاطر منهم ( ليس مجبر بك كما يتحدث الكثير من الشباب ) بما معناه ؛ أن الوالدين ملزمين بالصرف علي بعد بلوغ سن الرشد [ أنت ومالك لوالديك ]

قال تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الاسراء آية (٢٣)

وهناك حادثتان صريحتان :

الأولى :

أن تأخذ من أخيك حاجتك أولى من أن تأخذ من والديك، لهذا وضع الله تعالى الأخ كما ذُكر في الآية الكريمة، أن بالآخرة سوف تفر من أخيك وأخيك يفر منك، لأن دور الأخ المساعدة أما المال يقدم للأب واجباً . فإن أردت طلب المساعدة إطلبها من أخيك وليس الوالدين .

الثانية :

قال الرسول صلى الله علي وآله وسلم، بقصة الابن الذي أشتكى أبيه للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وآله، أن أبيه يأخذ ماله غصب عنه

فأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أن آتي أبيك لي، فهبط جبريل للرسول مباشرة وقال له : هو وماله لأبيه. وعندما حضر الوالد مع ولده وهو خجل

قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم، للولد أنت ومالك لأبيك .

بالتالي إن الأخ ملزم بحدود الله تعالى واستطاعته بمساعدة أخيه عند طلب أخيه منه المساعدة،

الختام :

قبل كل شيء ، لست عليهم بمسيطر، قال الله تعالى لمحمد عليه السلام وآله، عليك البلاغ فقط وعلى المؤمنين والمسلمين أن يُذكّروا بعضهم بعض بهذه المعلومات البسيطة، كل ديننا بسيط ويأمر بالخير وهذه نعمة بحد ذاتها

وكما قال تعالى ؛ ولئن اتبعت اهوائك من بعد ما جائك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين

الحق من ربك لا تكونن من الممترين، استبقوا الخيرات ، أينما تكونوا يأتي بكم الله جميعاً وإنه الحق من ربك

وما الله غافل عما تعملون

الله تعالى أعلم وأحكم

ثامر 🌷🌷

المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر

نرجو من العلي القدير أن نكون قد وفقنا لتقديم الاستفادة الكاملة ، وأن ينال مقالنا على رضاكم ،،،

قد يهمك أيضاً / شرح آياتي رقم ( ٩ – ١٠ ) من سورة فصلت ؛

مشاركة