ما هي الأمور التي تدور حول الرقم (313)؟
العدد (313) ووجهة نظر علم الحرف والرقم
أولًا: المقدمة
هناك الكثير من الكلام والأبحاث حول دراسة العدد (313)، كما يوجد أمور مشتركة ومختلفة بين أهل السنة والشيعة حول هذا العدد.
بالإضافة إلى أننا سنعرض لكم وجهة نظر علم الحرف والرقم في العدد (313)، وهو علم حكمه محرم في دائرة الإفتاء السعودية.
وسنبين فضل الدعاء باسم الله الأعظم حيث عرضنا لكم طريقة الدعاء الصحيح في التضرع لله في المواضيع السابقة.
ثانيًا: المشتركات بين طائفتي السنة والشيعة حول العدد 313
يُعد الحديث الشريف التالي من المشتركات بين طائفتي السنة الشيعة وهو:
((حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق عن البراء، قال: كنا نتحدث أن أصحاب بدر يوم بدر كعدة أصحاب طالوت ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا. قال: وفي الباب عن ابن عباس قال: أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه الثوري وغيره عن أبي إسحق))
من خلال الحديث السابق نستنتج أن عدد أصحاب بدر يساوي عدد أصحاب طالوت وكل منهما عدده (313).
1) أصحاب غزوة بدر:
فعندما خاض الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام معركة بدر كان عدد جيش المسلمين فيها (313) مسلمًا.
وهم من خيرة من شارك الجهاد في سبيل الله، وأخلص لله ورسوله آنذاك، فلا يقوى على الجهاد إلا المؤمن صادق الإيمان.
2) أصحاب طالوت:
كما إن أصحاب طالوت الذي اجتازوا معه النهر كان عددهم (313)، وطالوت هو الملك الذي بعثه الله سبحانه لبنيّ إسرائيل ليقاتلوا معه جالوت.
كما ذكرهم الله تعالى في محكم كتابه الكريم.
قال تعالى: ((َلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ)) [البقرة: 249]
فلم يعبر النهر من أصحاب طالوت إلا من كان مؤمنًا إيمانًا خالصًا لله تعالى وكان عدد الذين عبروا النهر آنذاك (313) مؤمنًا.
وهذا ما تم تثبيته لدي الطائفتين السنية والشيعية، وتم اعتماد الحديث الشريف لأنه مشترك بينهم.
فكما ورد في السابق، يعد هذا الحديث من المشتركات بين الطائفتين.
ثالثًا: العدد 313 وأصحاب المهدي
إن بعض الروايات لدى الطائفة الشيعية تشير إلى أن العدد (313) يرمز لعدد المخلصين من أصحاب الامام المهدي عليه السلام
الذين يأتون معه في آخر الزمان، كما جاء في إحدى الروايات، عن الإمام الصادق عليه السلام يقول:
“كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْقَائِمِ ع عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا عِدَّة أَهْلِ بَدْرٍ”.
ومن ناحية أخرى إن الروايات للطائفة الشيعية حول الرقم (313)، تتلخص في أنه حينما يُؤْذَن للإمام المهدي عليه السلام بالخروج والتحرك لتوحيد صفوف الأمة.
يكون وقتها عدد المؤمنين الذين وصلوا درجة الإخلاص الكامل (313) مؤمن، وهم من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام.
على الرغم من أن هذه الروايات عن أصحاب المهدي عليه السلام وعددهم مذكورة لدي الطائفة الشيعية، إلا أنها لم تذكر لدي الطائفة السنية.
وتعتبر روايات عدد أصحاب المهدي عليه السلام من المختصم عليها بين الطائفتين السنية والشيعية، لذلك نحن نبتعد عن كل ما هو مختصم عليه.
رابعًا: وجهة نظر علم الحرف والرقم حول العدد 313
سنوضح وجهة نظر علم الحرف والرقم بالعدد (313)، والذي تكلمنا عنه في السابق وبينا أنه علم محرم في دائرة الإفتاء السعودية.
كما إن مقدار مجموع قيم اسم الله الأعظم يمثل العدد (313)، وهذا ما سنوضحه باستخدام حاسبة الجمل.
وللتفصيل أكثر في حساب الجمل نجد أن الله =66، هو = 11، الحي = 49، القيوم = 187
بعد ذلك نقوم بجمع القيم 66 + 11 + 49 + 187 = 313
نلاحظ هنا أن مجموع قيم اسم الله الأعظم (الله هو الحي القيوم) هو العدد (313)، وقد وضعنا لكم دراسة اسم الله الأعظم في علم الحرف والرقم في المواضيع السابقة.
ولكن عندما نقوم بتصغير العدد (313)، نحصل على عدد الإعجاز الكوني (7)، كما يلي:
حيث نقوم باستخراج القيمة المصغرة للعدد 313 من خلال جمع أرقامه 3 +1 + 3 = 7 والعدد (7) هو عدد الإعجاز الكوني.
خامسًا: الدعاء باسم الله الأعظم
إن اسم الله الأعظم (الله هو الحي القيوم) والذي مقدار جمعه هو العدد (313)، له أهمية وأثر حسن عند إدخاله في دعائك وتضرعك للمولى عزَّ وجلَّ.
علاوة على ذلك إن لاسم الله الأعظم (الله هو الحي القيوم) فضل كبير في الاستجابة لدعائك، ولله الأسماء الحسنى فدعوه بها.
بالإضافة إلى أنه يمكنك إدخال التوحيد والوحدانية الخالصة لله عزَّ جلاله في دعائك، كما في الحديث التالي:
عن بريدة قال:
«سمع النبي ﷺ رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» أخرجه الأربعة وصححه ابن حبان.
وهنا نستنتج أن عند الدعاء عليك ادخال اسم الله الأعظم (الله هو الحي القيوم)، وكذلك ادخال التوحيد في دعائك.
وذلك لما لهم من الأثر الحسن والطيب في الاستجابة للدعاء .
سادسًا: الملخص
إن دراسة العدد (313) له دلالات كثيرة، كما إن له أمور مشتركة ومختلف عليها بين الطائفتين السنية والشيعية.
كما يرمز لعدد المخلصين الثابتين مع الرسول في جيش غزوة بدر، ويرمز لعدد المخلصين الثابتين من جنود طالوت من قاتلوا معه جالوت.
بالإضافة إلى أن العدد (313) في علم الحرف والرقم قادنا نحو اسم الله الأعظم (الله هو الحي والقيوم).
وعند اخراج القيمة المصغرة للعدد (313) نحصل على العدد (7) عدد الإعجاز الكوني.
الله أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷
