سيكون موضوعنا في هذا المقال عن هشاشة العظام، وسنتطرق ونسرد لكم عن تعريفه، وأسبابه، وأعراضه، وكيفية الوقاية منه.
من أكثر المشاكل الصحية إنتشارآ بالعالم أمراض هشاشة العظام والتي تتعرض لها النساء بشكل كبير جدآ خاصة في مراحل وصول سن اليأس.
ماهو العظم ؟
هو العضو( الجزء) الصلب الذي يشكل أجزاء الهيكل العظمي.
هشاشة العظام:
عظام الإنسان في حالة تجدُّد مستمرة؛ إذ إنها تقوم بصنع عظام جديدة بديل العظام القديمة التي تكسرت او ضعفت. عندما يكون الإنسان صغيرًا يكون جسمه يصنع عظامًا جديدة بصورة أسرع من تفتت، وهدم العظام القديمة، ولذلك تزداد كتلة العظام .
بعد أوائل الثلاثينيات، تقل، وتضعف هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لمرحلة سن الثلاثينيات.
عند التقدُّم في العمر تكون عملية الهدم، والنخر في كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.
كذلك قد تكون احتمالية إصابة الإنسان بهشاشة العظام الخيارات الحياتية الصحية، والحالات الطبية، والتاريخ العائلي ( عوامل الوراثة )، والعرق، والتقدم في العمر، وقد تكون الإصابة جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي اكتسبها خلال مرحلة شبابه.وهو مرض يصيب العظام فيتسبب بهشاشتها وضعفها، مما يؤدي إلى كسور في العظام، و تكون هذة الكسور غالبًا في مفاصل اليد أو الفخذين أو الحوض أو العمود الفقري.
يعاني الكثير من الناس من هشاشة العظام فهي تصيب كلا الجنسين من الرجال والنساء، ولكن يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال.
ما الذي يؤدي إلى فقدان العظام؟
للتوضيح، العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى فقدان العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث هو انخفاض إنتاج الهرمونات. ومع ذلك، فإن العوامل المتأصلة الأخرى في الجنس البيولوجي وعلم الوراثة والعرق يمكن أن تهيئ الأفراد لضعف العظام بمعدل أعلى من المعتاد.
التدخين واتباع نظام غذائي يفتقر إلى العناصر الغذائية مثل الكالسيوم وقلك ممارسة الرياضة المعتمدة على حمل الوزن لها آثار مماثلة.
يؤدي فقدان العظام الذي يحدث مع تقدم العمر إلى تغييرات في بنية العظام. هناك ترقق في التربيكولا (الأعمدة الرقيقة وألواح العظام التي تخلق بنية إسفنجية داخل العظام) لدى كل من الرجال والنساء بعد سن الثلاثين والتي تتسارع عند النساء بعد انقطاع الطمث. العظام التربيقية مهمة لأنها تعطي قوة للعظام مع الحفاظ على خفة وزنها.
في وقت لاحق من الحياة:
في وقت لاحق من الحياة، وخاصة في النساء بعد انقطاع الطمث، هناك أيضا ترقق في قشرة العظام وزيادة في مساميةها. ترجع هذه التغييرات إلى زيادة قدرة الخلايا العظمية على إزالة العظام إلى جانب انخفاض قدرة الأرومات العظمية على استبدالها.
الخلايا الآكلة للعظام والخلايا البنائة العظمية:
من غير المعروف حاليا سبب وجود المزيد من الخلايا الآكلة للعظام وعدد أقل من الخلايا العظمية (البنائة) مع تقدمنا في العمر. أظهرت الأبحاث الحديثة أن الخلايا الجذعية في العظام المسؤولة عن إنتاج الأرومات العظمية يتراكم لديها (اخطاء مع النسخ) تلف الحمض النووي وتصبح شيخوخة مع تقدمنا في السن.
الشيخوخة هي العملية التي تتوقف بها الخلايا عن الانقسام بشكل لا رجعة فيه وتدخل في حالة من توقف النمو الدائم دون الخضوع لموت الخلايا.
من المرجح أن يؤثر ذلك على قدرتها على إنتاج المزيد من الأرومات العظمية. علاوة على ذلك، تتراكم الأرومات العظمية نفسها أيضا تلفا في الحمض النووي وتصبح هرمية، اي أنها تدخل بالشيخوخة. يعتقد أن هذا مسؤول عن انخفاض القدرة على إنتاج عظام جديدة.
الكولاجين:
على سبيل المثال، تنتج الأرومات العظمية العديد من العوامل بما في ذلك الكولاجين. الكولاجين هو بروتين تنتجه الأرومات العظمية كألياف، وعندما يقترن بالمعادن، فإنه يوفر العظام بهيكلها القوي. ينخفض إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الخلايا الهرمة العديد من العوامل الالتهابية ويعتقد أنها تعزز نشاط الخلايا الآكلة للعظام لإزالة العظام.
كل هذه التغييرات تجعل العظام أكثر هشاشة وهشاشة، مما يزيد من فرص الكسر.
تنصح المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام النساء اللواتي لم يستخدمن الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين، إجراء فحوصات كثافة العظام.
متى يتم الفحص؟
▫️عند الوصول لعمر ٦٠ سنه فما فوق.
▫️وصول المرأة إلى سن اليأس وانقطاع الطمث.
▫️ إنقطاع الطمث مبكرًا.
▫️ استخدام بعض الأدوية مثل البريدنيزون، وأدوية الصرع. ▫️ معاناة البعض من بعض الأمراض، كأمراض الكبد ، والغدة الدرقية، والكلى.
اسماء أخرى لهشاشة العظام:
▫️تخلخل العظام.
▫️ترقق العظام.
الأعراض:
لاتوجد في المرحلة المبكرة من العمر أعراض لهشاشة العظام.ولكن قد تظهر بعض الأعراض عند تقدم الحالة، ومنها:
▫️قصر في القامة
▫️تقوس أو انحناء في الظهر.
▫️كسر العظام بسهولة.
▫️الشعور بالألم أسفل الظهر.
خطر المضاعفات
هشاشة العظام من أكثر وأشد المضاعفات خطورة، تتسبب في كسور العظام، وتعد كسور العمود الفقري والورك من أشدها بسبب السقوط، وتعرضها للكسور بسبب ضعف العظام مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
▫️نقص بعض الفيتامينات
▫️نزول في الوزن
▫️نقص النشاط البدني
الوقاية
تكون الحماية من هشاشة العظام من مرحلة الطفولة المبكره إلى باقي مراحل العمر لبناء عظام قوية خالية من الأمراض.
الطفولة والمراهقة هما أفضل وقت للتركيز على زيادة كتلة العظام، حيث يصل معظم الناس إلى تكون ذروة كتلة العظام بين سن 25 و30 عاما. صحة العظام هي بالتأكيد مشكلة صحية للأطفال.
في المراحل المبكره من العمر لاتوجد أعراض لهشاشة العظام. غالبًا بعض الأعراض تظهر بسبب ألم الظهر، والفقرات.
إستخدام نظام غذائي صحي
إستخدام المكملات الغذائية التي يقوم الطبيب بوصفها لتساعد، وتحافظ على تقوية العظام من نقص الفيتامينات. التأكد من الحصول على مايكفي من مصادر الفيتامينات الضرورية للجسم من البروتينات، وفيتامين ( د )، والكالسيوم، والسعرات الحرارية لكونها عوامل اساسية تساعد في بناء، وتكوين العظام.
أغذية تقوي العظام وتحافظ على المفاصل والعظام
كما توجد الكثير من الأطعمة الصحية التي تقوم بتقوية العظام والمفاصل وحماتها لتجنب لين العظام الذي يسبب هشاشة العظام ومنها:
▫️الكيوي، والموز، والبرتقال، والتين.
▫️الأسماك الدهنية.
▫️السبانخ، وزيت الزيتون، والملفوف.
فيتامينات لتقوية العظام:
تعمل العديد من العناصر الغذائية بالتنسيق لتوفير إطار لصحة العظام. يقع الكالسيوم في المقدمة، ولكن فيتامين د والمغنيسيوم وفيتامين ك والنشاط البدني المنتظم مهم أيضا.
النشاط البدني:
التمرين المنتظم الذي يحتوي على حمل الوزن يحفز العظام ويجعلها أقوى.أنشطة مثل الجري والمشي لمسافات طويلة والرقص والتنس والجمباز وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم وتدريب الأثقال، على سبيل المثال هي رياضة لتقوية العظام. في حين أن السباحة وركوب الدراجات رائعان لصحة القلب والأوعية الدموية، إلا أنهما لا يحتويان على حمل الوزن.
العلاج:
المحافظة على اتباع التعليمات، والإرشادات الصحية السليمة، والوقاية الصحيحة تمنع هشاشة العظام، وتحافظ على حماية العظام من الكسور.تجنب الإنزلاق، والسقوط من الأماكن المرتفعة، وغير المرتفعة التي تسبب في كسر العظام.
عند الإصابة بهشاشة العظام يجب على الشخص المصاب الذهاب إلى الطبيب لتشخيص حالته، وتقديم العلاج اللازم.
يجب استشارة الطبيب عند إستخدام الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تحسن، وتحافظ على تقوية العظام لكي نتجنب الإصابة بالامراض التي تودي إلى هشاشة العظام، وارتفاع نسبتها داخل الجسم كما يجب المحافظة على تناول الجرعة المحددة من الطبيب.
المصادر: وزارة الصحة، ويب طب،، جامعة ليفربول، جامعة شيفيلد، جامعة نيوكاسل
