أين السقف المحفوظ الذي ورد في القرآن الكريم ؟ من خلال دراستنا لسورة الجن نجاوب من وجهة نظرنا في المقال التالي

قبل كل شيء نذكر بدايةً ما ورد في قوله تعالى في سورة الجن :

( بسم الله الرحمن الرحيم )

(( وأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) وأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ))

أولاً : شرح كلمة السماء في سورة الجن للوصول لمعنى السقف المحفوظ

إن من الآيات الكريمة السابقة فإن الجن انطلق من الأرض ، بمعنى صعد من الأرض إلى السماء , و هناك مساحة قبل الوصول للسماء ، أي يوجد فرق مساحي وزمني كذلك .

للتوضيح أكثر :  سؤال : هل السماء طابقه على الأرض ؟ هل تستطيع أن تمسك  السماء بيديك ؟  (أكيد لا )

لذلك هناك مساحة بين الأرض والسماء هذه المساحة قبل السماء هي التي فيها النجوم  والكواكب ،

وبالتالي إلى الآن لم نصل السماء الأولى, لأنه السماء الأولى مُلئت حرساً شديدًا  فأُغلقت هذه المسافة

وهذه المسافة هي التي تُسمى في يومنا الحالي ب( الفضاء).ظلام الفضاء

ثانياً : معنى الفضاء من وجهة نظرنا

كلمة فضاء لم تُذكر في القرآن ، كذلك كلمة فيتامين c لم تذكر بالقران أيضاً .

ولكن فيتامين c موجود على وجه الأرض ، موجود بحياتنا ونستخدمه .

والفضاء كذلك ما هي إلا أسماء سميناها نحن البشر هذه مسمياتنا نحن اسميناها…

وأطلقنا على هذي المساحة ( المسافة بين الأرض والسماء الأولى ) كلمة فضاء ..

على سبيل المثال : ( للتوضيح ) :

من هم الناصرية في الإسلام؟؟؟

هم النصارى  =  ( المسيحية)

و ما معنى أقطار ؟؟؟

معنى أقطار  = ( الفضاء )

(( يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ ))

ثالثاً : الفضاء والسقف المحفوظ

إن أقطار بالقرآن الكريم تعني  فضاء ، لماذا ؟؟

سبب ذلك أن الله تعالى لم يذكر ( ان استطعتم ان تنفذوا من السماوات ) بل قال كلمة أقطار قبل كلمة السماوات 

( ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات )

هنا اختلف اللفظ والمعنى واحد بوجود كلمة اقطار وبعدم وجودها .

اقطار السماوات = فضاء

هذه الاقطار أين ؟؟؟ بالفضاء

لماذا في الفضاء ؟؟ لأن الله عز وجل ربطها بالسماوات ( اقطار السماوات )

ونتيجة على ذلك فأقطار الأرض بالأرض (  قطر للأرض )

الدائرة لها قطر بالقياس ( لو أردت ان تقيس الدائرة ستقيس قطر الدائرة )

والقرآن الكريم لا يعطي كلمتين لنفس المعنى

لذلك جمع لك الله تعالى كروية مع حدود ( قطر ) مع مساحة في السماء وفي الأرض بكلمتين ( اقطار السماوات )  لذى نقول اعجاز لغوي

رابعاً : الأقطار

لا يمكن أن تكون الأقطار هي الأطراف

ذلك لأن ذكر الله تعالى الأطراف بشكل مباشر ، فقال :

(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) حدد لك الله تعالى أطراف الأرض .

نكرر أن القرآن لا يعطي كلمتين لنفس المعنى

مستحيل ، يسقط الاعجاز اللغوي لو اعطى كلمتين لنفس المعنى .

لذا نستخلص من هذه الدراسة الإعجاز اللغوي لقوله تعالى ( اقطار السماوات ) لوصفه

للفضاء بأسمه الحالي .

والأدلة مادية على ذلك كثيرة أهمها رحلة سبيس الجديدة

بإمكان أي إنسان يطلع أقمار الدش (الساتلايت) …

نفهم إذاً من آيات القرآن أن الصعود ممكن ،،،

الجن صعد ،دواب تصعد .

من ناحية أخرى الرسول -عليه افضل الصلاة والسلام وآله- صعد

لكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم- اختلف انه اخترق السماء ( لا تنفذون إلا بسلطان ) دخل عالم الغيب ( أي فوق السماء الأولى)

و بالنسبة لنا :

الدين اثبت الصعود

العلم اثبت الصعود

العقل اثبت الصعود

بمعنى آخر ليس شيء هوليوودي ( سينمائي ) , فهم لم يستفيدوا شيء بهذا التلفيق والبهتان .

وللعلم ذهب عرب من السعودية ومن الأمارات وغيرهم برحلات .

الختام

ثامر 🌷

الله تعالى أعلم وأحكم

المصدر : الفلك والجفر مع ثامر