مما لا شك فيه ولا خلاف عليه، هو أهمية العلم بكل مجالاته على حياتنا
ومعرفة عدد السنين والحساب، كما ورد في محكم آيات القرآن الكريم
وعليه نذكر وجهة نظرنا ورأيُنا في المقال التالي عن ذلك ؛
أولاً : العلم بالمطلق :
بالبداية وكما ذُكر في آيات الفرقان، بكل شيء فصلناه تفصيلًا
أي التوضيح العام أطلقها الفرقان بالعامة غير المقيدة، خصها في عالم الشهادة وليس عالم الغيب
بمعنى آخر، إن كل أمر يهم الإنسان والبيئة المحيطة فيه من إعجاز علمي
فصّلها القرآن من جميع العلوم فيزياء كانت أم فلك
أم جيولوجيا، أو رياضيات ولم يقل وجعلناه سراً؛
بل قال تعالى، أفلا يتدبرون ، أي يدرسون يمحصون يخرجون النتائج
للتوضيح :
هذهً العلوم مثل ؛ تكوين الجنين، أو حركة الرياح، أو طبقات الأرض … إلخ .
تحتاج إلى مفتاح لفهمها .
وهذا المفتاح يسمى : الإعجاز اللغوي
الذي ينحدر منه فهم هذه العلوم من معاني اللغة، وفهم التشبيهات والأمثلة التي تُضرب .
على سبيل المثال : ” لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19) ” سورة الانشقاق
البعض قال صحون طائرة، والبعض قال إمكانية الطيران في الطائرة
كما قال البعض طائرة داخل طائرة (حاملة طائرات)
لكن هنا وهي تمثل ( وجهة نظرنا )
أنه يوجد أشياء سوف يستخدمها الإنسان للحمل والركوب، إن كانت طائرة أو باخرة أو مركبة، بأن المادة تحمل فوقها المادة
اربطها في (بعوضة فما فوقها)
جسم كبير ( الباعوضة ) ما فوقها ( جسم أصغر منها ) !
وضحت الآلية الفرقانية بطريقة مبسطة عملية (حمل شيء فوق شيء)
فلا تجد حاملة طائرات طولها متران تحمل طائرة طولها مئة متر
هنا نجد بالبداية، أن التشبيه اللغوي لا يرسلك لتفسير واحد
بل لعدة تفاسير وعدة أغراض للآية والتشبيه الواحد الذي يمكن أن يستفيد منه الإنسان، انظر لمقال/دراسة حول آية ” لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ “
ثانياً : طبيعة العقل البشري في فهم العلم :
إن العقل البشري لا يستطيع التخيل المطلق من العدم
حيث دائماً في البدايات كان يتعلم من الحيوان،
كما في قصة هابيل وقابيل والقتل والدفن .
لذلك لا تستطيع تقيد شرح واحد لآية أو تشبيه لأمر واحد بل يجب التدبر دائمًا (الكهرباء من البرق !) مثلاً
هنا نجد أننا لا نستطيع أن ندخل في هذه الأمور إلا إذا عدنا إلى جذر الأمر وهو اللغة العربية .
ثالثاً : جمال العِلم ومكانته :
العلم جميل جداً ومتعة وتشويق وأمل وطموح ،
وفي نفس السياق؛ أمة لا تقرأ تحفر نِهايتها بِيديها
ومما ذُكر في القراءة هي أول آية نزلت على الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وآله ( إقرأ بإسم ربك الذي خلق )
العلم نور، والله نور على نور
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، انظر مقال / هل هناك تخصيص في آيات القرآن الكريم ؟ ولماذا ؟
ومن ناحية أخرى ؛ لو سألوني، ما أقرب شيء من خلق الله بصفات الله ؟
ولو كانت الإجابة حلال لأنه ليس له كفواً أحد
لاجبت (( العِلم ))
أعظم آيه بالقرآن ماذا ؟؟
آيه الكرسي هي أعظم آية تتحدث عن العلم كذلك
أجمل دعاء في سورة طه ؛
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
أيضاً انظر؛ أهل العِلم أين مصنفين :
(( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))
الختام :
يكفي أن العِلم للمسلم أكبر عدو للشيطان
ومن توفاه الله وهو برحلة علم كتبه الله مع الشهداء إن شاء الله
وقبل كل شيء، انظر كم الله يحفزك على العِلم ومعرفة عدد السنين والحساب
وذلك لترتقي وتسمو وتمارس حياتك بشكل أفضل . انظر مقال/ماذا بعد تحقيق الهدف ؟
الله تعالى أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷
المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر
اقرأ أيضاً / الكسوف والخسوف وإجابة بعض الأسئلة الواردة عنهما :