جر العالم لعبادة الكواكب والخوف منها … هذا ما تبقى لم يقترفه العباد من آثام القرون السابقة.
نحن تحدثنا وشرحنا سابقاً الكثير عن تأثير الفلك في المجريات على سطح الارض إن كان في اليابس أو البحار. مثال على هذا القمر وعلاقته بالمد والجزر.
وهذه الحركة الفلكية، الاقترانات، هي ليست بالشيء الجديد؛ بل هي حالة مستديرة متفاوتة الزمن، لكن محصورة في نقاط محددة. بمعنى كل اقتران فلكي يعود ويتكرر في نقطة زمنية مستقبلية.
زلزال تركيا وسوريا
لذلك، فإذا أردنا أخذ زلزال تركيا وسوريا أنه إثر اقتران فلكي معين. أي بمعنى ان كل اقتران مكرر سوف يحدث نفس الزلزال بنفس القوة، والقوة لله، ونفس الخسائر، والأماكن، يعد هذا الأمر خاطىء تماماً، في التبصير الفلكي، إن صح التعبير بمصطلح (( البصارة )). وإذا أردنا اعتماد الآلية الفلكية الحديث عن تاثير انعكاسها حول مجموعة الزلازل التي وقعت حول البحر المتوسط، وتركيا، وسوريا، تتمركز وتعتمد على دخول أمر جدید أدى إلى وقوع هذه الزلازل. والجديد في الفلك كان دخول (( المذنب الاخضر )) لا الاقترانات الفلكية الكوكبية.
توجيه إعلامي
توجيه اعلامي لدعم نظرية رجل أجنبي لتمويه العقول
ولذلك، لمسنا أن العديد من الجاهلين إنساقو خلف التركيز الإعلامي حول علاقة الكواكب بزلزال تركيا، الذي تحدث عنها هذا الرجل الغربي؛ وجعلوه نقطة تحول فارقة، لدى العديد من الجاهلين بنقاط الفلك، واقترانها، ونتائجها الحقيقية.
ملاحظة : نقصد بالجاهلين بمن لا يختصون أو يعرفون انعکاسات الفلك؛ فكل مجهول يجهله الجاهل بالمطلق؛ فأصبحوا يخشون ويخافون الكواكب، بل وصل العديد إلى تقديس هذه الكواكب وظنّهم أنها تفيد وتضر.
وتم بمساعدة الإعلام، ترسيخ نظرية الرجل الغربي، بفترة زمنية بسيطة جداً لم تتجاوز أيام معدودات؛ وأطلق عليه وصف عالم، وخبير، والعلم لله، ولذلك، هذا يدل على تضليل صريح للعقول وازدياد الجهل والموروث الجهلي.
والعودة الى قصة قوم النبي ابراهيم عليه السلام، وما كان يعتمد قومه على الكواكب وظنها أنها تضر وتنفع. فقد تحدث الرب في سورة يوسف
1 وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
2 وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ
والزلزال آية من آيات الله، يخيف بها عباده لاسباب كثيرة؛ منها الابتعاد عن المعاصي والفساد؛ ولذلك، عندما وقع الزلزال خاف الكثير من العباد، وبالفعل كما جاءت الآيات اشركوا هذا الحدث بالكواكب ولا يوجد افضل من كلام الرب لضرب الامثال…
الله اعلم واحكم …
ثامر🌷🌷
المصدر: منتدى الفلك والجفر مع ثامر
إقراء/ي أيضاً | المذنب الأخضر- تحزيم الشمس