مما لا شك فيه، أن لغة الجسد حظيت باهتمام كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحت تدرس في العديد من الدورات التدريبية، وقد ألفت فيها الكثيرمن الكتب.
ولكن ما سنتطرق إليه في مقالنا هذا وما يخص لغة الجسد؛
هو دلالة الأسماء المكونة من ثلاثة وأربعة وخمسة أحرف، في علم أو لغة الجسد.
وتجدر الإشارة إلى أنه علم غير ملموس، وحكمه الشرعي بهيئة العلماء (الحكم الشرعي بالمقال أدناه).
فلا حرج بتعلمّه إن كان فِراسةٍ خِلقية.
ما هي الفِراسة الخِلقية ؟
تعود إلى ما في صدر الإنسان، بمعنى مهارة التعرّف على بواطن الاُمور عن طريق ظواهرها، والحكم على شخصية شخص ما.
الحكم الشرعي لهذا العلم:
– إذا استخدم في السحر والشعوذة، الحكم الشرعي (حرام)
– إذا استخدم لغاية الإفادة الشخصية، أي في تعاملاته اليومية وتعاملاته الإجتماعية والحيوية، الحكم الشرعي (حلال ).
الدليل الشرعي لهذا العلم:
ذكر هذا العلم في كتاب الفرقان، في أكثر من سورة منها:
النص الفرقاني الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) سورة الفتح (آية ٢٩)
هنا تعرف الفقراء من سيماهم “وجوههم” ومن طريقة تصرفاتهم، أو حركاتهم، وبما يقومون به من إشارات حيوية.
إذا كنت لا تعلم هذه الصفات أي لغة جسدهم فأنت “جاهل” معنى جاهل عدم معرفتك هذا العلم.
النص الفرقاني الثاني:
بسم الله الرحمن الرحيم:
(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة البقرة آية ٢٧٣.
(يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ):
إن كلمة جاهل تعني: الغير عالم بحقيقة شيئ ما، وعليه فإن قول الله تعالى: “يحسبهم الجاهل أغنياء ” أي بمعنى، لأنه لا يفقه بعلم الجسد يعتقد أنهم أغنياء.
فلا حرج بتعلمها أو عدم تعلمها، (أي لا إثم عليك). والكثير من العلماء تكلموا بهذا العلم منهم (ابن القيم).
تعريف لغة الجسد بالمُطلق:
هي ما يحمله الإنسان من خصائص شكلية مثل:
شكل العينين – شكل الاُذن – الأصابع – الأقدام – الصدر – عرض الأكتاف – شكل الأنف – لون العيون – وحجم البؤبؤ، الفم.
التصرفات اللاإرادية التي يفرضها الجسد:
سنبين هنا بعض الأمثلة التي لم تدخل بلغة الجسد توضح لك ما هي هذه اللغة…
على سبيل المثال:
القلق، الإنسان الذي يقلق تظهر عليه حركات معينة، مثل إهتزاز قدمه أو يده، أو يفكر بأمرٍ ما.
فهذه دلائل أو إشارات تدل على أنه يشعر بالقلق، أو يفكر في أمرٍ ما.
هذه إشارات ودلائل تدل على أنه مُقلَق، أو أنه قَلِق قليلًا، أو لديهِ استنفار قلقي.
كمثل رفع الحاجب أو تنزيل حاجب، هذه كلها من الحركات اللاإرادية.
هذه الحركات اللاإرادية؛ تدل على شخصية الإنسان مثلا، قوية، مهتزة، الشعور بالحزن أو الفرح، وتدل كذلك على الحالة المادية.
ما المقصود بالحالة المادية؟
الحالة المادية: هي كل شيء ملموس حول هذا الإنسان؛ مثل الفزع أو الخوف من مكانٍ…
المؤثرات الخارجية للغة الجسد:
ومن المؤثرات الخارجية للغة الجسد، والتي لها تأثير على الشخص هي الأسماء؛
فالإسم يتكون من عدد من الأحرف.
على سبيل المثال، هناك أسماء مكوّنة من ثلاثة أحرف، أربعة، أو خمسة، ولدينا أيضا الأسماء المركبة مثل: عبد القادر، عبد الله.
(نود أن نُنوه هنا، أن أسماء الأنبياء، والرسل، والصالحين؛ لا نُدخلهم بهذا العلم لأن الله عز وجل هو الذي يسيرهم).
الأسماء الثُلاثية:
بداية (الأسماء الثلاثية) مثل إسم سهى، رضى…
صفاتهم : قلة الحظ، ولادة متعسرة، صعوبات كبيرة بأسهل الأمور؛بمعنى تعسر أمورهم، مثال على ذلك: (عند الذهاب في رحلةٍ ما للإستمتاع؛
تنقلب عليهم هذه الرحلة هما وغما). كما أن لديهم بعض الإهتزازات، ومن صفاتهم أيضا: النّق أو الإلحاح على طلبهم أو ما يريدون الحصول عليه.
لكنهم في نفس الوقت منسحبين بسبب خجلهم، خاصة في بعض الأمور الاجتماعية.
بالمطلق الأسماء الثلاثية قليلين الحظ في الوصول إلى أهدافهم؛ أي يحتاجون إلى عمليات قيصرية، ويجب عدم التراخي في أمورهم الخاصة.
ومعرضين للخيانة ولبعض الأذى الجسدي من حيث لا يعلمون، كما أن نسبة الطلاق والفراق عند هذه الأسماء الثلاثية مرتفعة.
الأسماء الرباعية:
مثال على الأسماء الرباعية، (منال، جمال)،
صفاتهم: تذبذب حظّي ، بمعنى (أيام جملية وأيام غير جميلة)، ولديهم صعوبات كبيرة في الوصول إلى أهدافهم (صعوبة حظ)؛
كما أن لديهم الإصرار لتحقيق أهدافهم، ويصلون إلى أهدافهم، فهم مقاتلين أقوياء.
شخصية الاسم الرباعي: هادئ في بعض المواقف، مستشار جيد، محب للناس، خدوم، ومحب لتقديم المساعدة.
لديهم مشقات وتعب كبير، ويوجد لديهم الكثير من التنقلات العملية والأسفار… يحبون الإستقلالية والهدوء والانعزالية، وكثيري الحزن الداخلي والكآبة، لكن يوجد لديهم القوة للوصول إلى أهدافهم.
الأسماء الخماسية:
مثال على الأسماء الخماسيّة: (كارمن، سيرين).
من صفاتهم: العناد، الٍانفتاح، قوة الحظ، والنجاح، أمورهم تكون ميسرة أكثر من معقدة.
نأتي الآن لشرح عدد
صفات الحروف بالإسم:
نأخذ على سبيل المثال إسم (سهى): إسم ثلاثي ينتهي بالألف المقصورة، عندما تجلس معها وتسأل عن إسمها، تعرف مباشرة أنها غير محظوظة.
وبالتالي فإن الإسم الثلاثي، نضيف له حرفا اخرا لدعم شخصية حامل هذا الاسم، رغم أنها تمتلك أحرف قوية قيادية، لكنها قليلة الحظ، فنرفع الحرف الثاني.
رفع الأحرف في الإسم:
صفات الأسماء التي ترفع مثل: خالد، سامر، محبوبين، لديهم حظ مقبول، وأيضا لديهم قوة والقوة من الله.
رفع الحرف الثالث بالاسم، مثل نضال وئام هنا يكون صاحبه شخصا مكروها، وثقيل الدم.
رفع الإسم بالحرف الرابع، يكون لديهم صعوبة في تحقيق أهدافهم، وصعوبات في الكثير من أمورهم، أي يعاكسهم الحظ.
صفات بعض الأحرف:
حرف الراء (ر)، ببداية الإسم مثل: ريما؛
عقلاني، مخلص، قوي الشخصية، من السهل أن يُسحر، ويرى أثر عالم الجِن أو سماع أصواتهم، جريء، مقبل، منفتح، لا يخاف، شرس، خجول، حساس، وهادئ.
حرف الشين (ش) في بداية الإسم مثل: شهد، خجول، يحب الحب العذري،
عقلاني، هادئ، حساس، يضحي لأجل الحبيب، مخلص لكنه عقلاني.
حرف السين (س) في بداية الإسم مثل: سيرين
معاكس، دائما رأيه هو الصحيح أو الأصح، اجتماعي، متربص، صبور، يخزن المواقف أي يخزن كل كلمة بعقله، حتى يستفيد من هذه المعلومة في المستقبل، محب للنظافة، نسبة إنعكاس حرف السين بأول الإسم عالية.
حرف الميم (م) ببداية الاسم مثل: مريم مزاجي، يحقق أهدافه، مثابر، مُلح، معرض للحسد والعين كثيرا، عاشق ولهان، العاطفة عنده تطغى على العقل، غيور على الحبيب والأصدقاء، أموره الحياتية غير مكتملة، أي أنه لا يجد الراحة الكاملة، عنيد، معارض.
يتبع…
والله تعالى أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷
