ما هو التوقيت المناسب لصدقة رمضان؟
وما هو الإفطار المناسب في شهر رمضان؟
أولًا: صدقة رمضان
قد اقترب شهر رمضان، وهو شهر العبادات والصدقات، بالإضافة إلى أنه شهر يتقرب فيه العبد إلى ربه، بتقديم صدقة رمضان.
وإن كنت تنوي اخراج الصدقة، فعليك اخراج صدقات رمضان قبل أن يحلَّ وقت شهر رمضان.
فعلى سبيل المثال إن كنت تريد اخراج وجبات الإفطار لشهر رمضان، فعليك معرفة قيمة الوجبة.
فإذا كانت الوجبة الفردية على سبيل المثال قيمتها (30 ) فإن الوجبة العائلية قيمتها (900).
كما إن قيمة الوجبة تتغير حسب كل بلد وأسعارها.
ثانيًا: أطعموا الطعام
عند تقديم صدقة رمضان لمن يستحقونها، عليكم البحث عن اليتامى والأرامل غير المقتدرين في بادئ الأمر.
ثم أصحاب الدخل القليل، كمثل عمال النظافة وغيرهم من أصحاب الدخل المحدود.
وهكذا يكون البحث بالتدريج من الأكثر احتياجًا إلى المحتاج.
ثالثًا: احرص على عدة أمور في صدقة رمضان
عند تقديمك الوجبة للمحتاج، يجب أن تكون الوجبة متكاملة إن شاء الله والكمال للقيوم، فعليك تقديم خير ما تجود به نفسك، أمام الله وعباده.
كما إن هذا الطعام خير من بناء مليون مسجد، ففيه إعانة إنسان وسد حاجته.
ولا تفكر أن تعطي المحتاجين بقية طعام افطارك، ولا تسرف، فتضيع أجرك.
نعلم أن هناك من هو متواصل الدفع للصدقات والتبرعات، ولكن نذكر إن شاء الله، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
رابعًا: أنقص طعامك
أنت من ينقص طعامك ولا يزيد على طاولة السفرة في شهر رمضان.
فبالإضافة إلى تقديمك لصدقة رمضان في الشهر المبارك، فعليك أن تقوم على تقليل الطعام على سفرة افطارك.
فمثلًا لو كان عدد عائلتك خمسة أفراد، وطبيعة أهل بيتك، قطعة دجاج واحدة لكل فرد، فعليك اعداد خمس قطع فقط لهم، ولا تزيد عن حاجتك فتسرف.
كذلك لا تسرف في بقية الطعام كالأرز وغيره مما تتناوله وتقوم بإعداده في الشهر الفضيل.
فأنت حسابك مختلف، والنظرة لك ولأعمالك مختلفة.
كما إن عليك العمل على ذلك بجميع الأوقات (إن شاء الله)، وليس في شهر رمضان فقط.
خامسًا: افطارك، وصدقة رمضان
اكسر صيامك، ثم صلِّ، ثم عُد وأكمل طعامك، ولا تسرف بتناولك الطعام.
كما اجعل افطارك في رمضان ثلثه سوائل وتكون قبل الأكل، ثم ثلث للطعام، والثلث الأخير فارغ.
وبذلك تكون قد كسبت صحتك، وتجنبت عسر الهضم، وأصبح جسدك نشطًا، لأداء العبادات في شهر رمضان.
سادسًا: كفارة الصيام
هناك من لا يستطيع الصوم، فليخرج كفارة عن صيامه، وهي تختلف عن صدقة رمضان.
هذه الكفارة يؤديها المسلم إن كان لا يستطيع الصوم بسبب المرض أو غيره من الأسباب.
كما إن هذه الكفارة تحدد قيمتها الدولة، وبعد تحديد قيمتها، قم بضرب قيمتها اليومية بثلاث أي (٣ أضعافها).
أكرم الله ولا تبخل عليه، وكن كريم جواد معطاء.
فمثلًا لو حددت دار الإفتاء قيمة الكفارة (7) عن كل يوم، فلتخرج قيمتها 21 عن كل يوم، وإن زدت زادك الله، وأثابك.
سابعًا: قراءة القرآن الكريم
إن في قراءة القرآن الكريم أجر عظيم، وفضل كبير.
كما أن تلاوة القرآن الكريم تبعث في النفس الراحة والسكينة والطمأنينة، وفيها جلاء للهم وشراحه للصدر.
فمن لا يقرأ القرآن سوى برمضان، فليعقد عزيمته على تغيير ذلك.
فالأفضل له أن يبدأ من اليوم، على الأقل ليحسن مظهره أمام الله عزَّ وجلَّ.
ولو يبدأ كل يوم بثلاث صفحات، فلن تأخد منه سوى خمس دقائق من الوقت إن شاء الله.
لا تهجر القرآن الكريم، ولو كل يوم صفحة واحدة، فبهذه الصفحة تسجل عند الله غير هاجر للقرآن الكريم.
وفي الختام…
صدقة رمضان تفرج بها كرب، وتساعد بها إنسان، وتفطر بها صائمًا، وبها حسن الثواب والجزاء.
فلا تضيع تلك الفرصة من يدك ولو بالقليل اليسير، وأحسن فإن الله يحب المحسنين.
كما إن رمضان شهر العبادات، فلا يغادرك الشهر إلا وقد اقتنصت به الأجور.
بالإضافة إلى أن في قراءة القرآن الكريم نور ينير حياتك، فلا تجعلها مظلمة.
الله أعلم وأحكم
ثامر🌷🌷