هل تساءلت يوماً، ما هو الجاثوم؟
وكيف يصيب الكثير من البشر، ويقلق منامهم؟
أولاً: تعريف الجاثوم
علينا أن نعرف ما هو الجاثوم لمعرفة كيفية علاجه، باختصار بسيط هو شلل النوم ، حيث يشرح بعض المصابين بهذه الحالة، أنه عند تعرضهم للجاثوم لا يستطيعون الحراك أو الكلام.
على الرغم من أنهم مستيقظون وعيناهم مفتوحة ودماغهم مدركة وواعية لما يدور حولهم، و يشعرون أيضاً بضغط شديد على أجسامهم.
كما أن هنالك أناس عند تعرضهم للجاثوم يرون أنهم ربطوا وتكتفوا بحبال، والبعض يرى أن هناك أشخاص يضربونهم أثناء نومهم إلى آخره من هذه الأمور، التي تسيطر على جسم الانسان وتمنعه من الحركة.
ثانياً: آلية الجاثوم
أثناء الجاثوم تستيقظ من النوم فتجد نفسك لا تستطيع الحراك فتظن أنك توفيت ويتخيل لك أن هذا هو الموت.
وبعض من يصاب بالجاثوم يحاول الصراخ أو الحركة أو يضغط بقوة جسده لفك السلاسل التي يشعر بأنها تربطه.
وهنالك من يحاول أن ينادي شخص من المنزل أو يحاول أن يتكلم للفت الانتباه، وبالفعل عندما ينتبه عليه شخص من العائلة أو يقترب باتجاهه تجده يستيقظ مباشرة، وأحياناً يقول للشخص الذي يريد مساعدته (لا تقترب فأنا بخير).
يعاني الكثير من الناس من هذه الحالة التي تزعجهم وتقلق نومهم ويريدون الشفاء منها وعلاج الجاثوم .
ثالثاً: الطب البشري وعلاج الجاثوم
إن أول من حاول حل مشكلة الجاثوم هو الطب البشري، حيث قاموا بعمل تحاليل للدم، وكذلك أشعة مصورة لتخطيط الدماغ، فكانت نتيجة الفحوصات سليمة جميعها.
فلجأوا إلى الطب النفسي لتفسير الأمور الغير طبيعية التي تقع على المريض، والتي لا يجد الطب البشري أي تفسير عضوي جسدي لها.
لذلك أسندوا معضلة شلل النوم كما يسمونها للطب النفسي.
رابعاً: الطب النفسي وعلاج الجاثوم
فالطب النفسي يعالج أشياء غير ملموسة، ومعظم أدويتهم التي توصف للمرضى عبارة عن (مسكنات، مهدئات، منومات و مضادات اكتئاب).
كما يحاول الطب النفسي العبث بهورمون السعادة وهورمونات الدماغ، في المحاولة لعلاج المرضى من الجاثوم، ورغم ذلك لم يتم ذكر أي حالة شفيت بالطب النفسي من الجاثوم.
نحن لسنا ضد الطب، حيث أننا نحترم الناس جميعاً، ونحترم أفكارهم وتخصصهم، ونقدر علم الاجتماع والطب النفسي.
حيث أن بعض الناس تلجأ للطب النفسي لميزته التي تسمح لهم بتفريغ ما يجول بداخلهم من معاناة، وشكاية همهم للطبيب النفسي.
صنف الطب النفسي النوم الى ثلاث حالات :
الحالة الأولى:
(النوم الخفيف): يكون الإنسان مغمض العينين، ولكنه يشعر ويسمع كل شيء من حوله.
الحالة الثانية:
(النوم المتوسط): يكون الإنسان في حالة نوم كامل، فلا يسمع شيء، ولكن عند حدوث أي حركة بجانبه كرنين الهاتف أو شخص آخر دخل عليه غرفته وأصدر صوتاً خافتاً، تجده يستيقظ مباشرةً.
الحالة الثالثة:
(النوم العميق): حيث يكون الإنسان في حالة نوم عميق وفاقد كل إحساس من حوله، فلو أردت إيقاظه سوف تتغلب لتوقظه، فمن الممكن أن تتردد عليه أكثر من مره لإيقاظه، وقد تلجأ إلى لمسه لكي يصحو من نومه.
تعريف علم النفس للجاثوم
أما تعريف علم النفس للجاثوم؛ فهو انتقال النائم من الحالة الثالثة إلى الحالة الأولى (يسمع ويحس بكل شيء من حوله)
انتقال سريع دون المرور على الحالة الثانية، أي غير متدرج بالحالات.
حيث يكون الإنسان في حالة النوم العميق؛ وهو في ثبات عميق يحدث أن (يستيقظ العقل ويظل الجسم نائم )
فيحدث لديه شلل النوم، ولا يتعدى حدوث ذلك ثواني معدودة، يكون الدماغ مستيقظ والجسم مازال نائماً، فلم يصله أمر الاستيقاظ بعد.
تجده يسمع ويرى ما حوله، وبالوقت نفسه لا يستطيع الحراك، وتعتبر هذه فرضية ليست مبنية على تجارب، ولا يوجد له أي علاج للجاثوم.
وقال بعض الأطباء النفسيين أنه لا توجد علاقة بين الجاثوم والنوم، حيث يحدث ذلك نتيجة الضغط النفسي الذي يعاني منه الإنسان.
فيكون الإنسان عرضة للمشاكل والهموم والضغوطات النفسية، وكذلك متاعب الحياة ومتاعب العمل، وأيضاً قلة النوم.
مما يسبب تعرضه للجاثوم أو ما يعرف بشلل النوم.
خامساً: علاج الجاثوم للأستاذ ثامر
يتم علاج الجاثوم والتخلص منه من خلال صرفه من سريرك أو فراشك قبل الدخول إليه.
ومن الممكن أن يُصرف بالأذكار وأنت متمدد على سريرك، ولكنه سيؤذيك قبل صرفه.
لذلك قبل أن تتمدد على السرير؛ عليك أن ترفع غطاء الفراش وتنفضه، و كأنك تنفض التراب.
ويكون عدد نفضك للفراش ٧ مرات، في كل مرة تقول بسم الله، وتنفض أيضاً غطاء الفراش ٧ مرات بنفس الطريقة.
و بعد ما تنتهي من ذلك تقرأ أذكار النوم، وكذلك تقرأ المعوذات وآية الكرسي ومن ثم استلقي وتمدد على سريرك.
وبإذن الله لن يصيبك الجاثوم أبداً، شَرْطَ أن تداوم على فعل ما سبق ذكره من علاج.
سادساً: الخاتمة
أن الجاثوم أمرٌ هين وعلاجه سهل، لذلك احرص على المواظبة في العلاج، لتقي نفسك وتحصنها من أن تصاب به.
وقاكم الله وحماكم وكفاكم شر كل ذي شر.
الله أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷