قمر، كويكب، نيزك، أو شهب.. غموض وأسرار لا نهاية لها

قمر، كويكب، نيزك، أو شهب.. غموض وأسرار لا نهاية لها…

القمر الشاهد الأمين، النور الساطع في الليالي الظلماء، إلهام الإنسان للتفكر والحصول على المعرفة، التي هي المغامرة في رحلتنا عبر الفضاء والزمن.

يعتقد الباحثون أن القمر تشكل عند اصطدام كوكب مثل كوكب المريخ بكوكب الأرض، ونتيجة ذلك الاصطدام، تشكل القمر من الحطام الكثير، الذي تطايرفي السماء.

ما القمر الصناعي الطبيعي؟

هو جسم سماوي، يدور حول جسم أكبر منه، على سبيل المثال؛ القمر هو أكبر قمر صناعي طبيعي للأرض، وخامس جسم في نظامنا الشمسي.

والقمر يستغرق 27 يوماً، للدوران حول الأرض، وكذلك حول نفسه للقيام بدورة كاملة. وبعض الكواكب لديها عشرات الأقمار الاصطناعية مثل المشتري وزحل.

هل القمر هو الذي ينير ليالينا المظلمة؟

لقد تغزل الشعراء والكتاب في نور القمر وجماله، ولكن الحقيقة أن القمر لا نور له، فهو جسم مظلم، وانعكاس أشعة الشمس عليه هو السبب في إنارته، فنور الشمس المعكوس على القمر، هو الذي ينير الليالي الحالكة ويجعلها منيرة.وسطح القمر ليس ناعماً، إنما هو مليء بالثقوب، التي تعرف بالحفر. ويقسم القمر إلى ثلاثة أقسام: القشرة والوشاح واللب. وفق مركزه يحتوي على قلب حديدي، ذي حرارة عالية، مما يؤدي لإنشاء قلب خارجي من الحديد السائل،ولكنه ليس ساخناً كفاية لتدفئة السطح.. لا نستطيع العيش على سطح القمر،وذلك لأنه لا يوجد هواء نتنفسه، بسبب عدم وجود غلاف جويّ، مع أن بعض الدراسات الحديثة، ادّعت وجود غلاف جوي رقيق.

هل لاحظت من قبل تغير شكل القمر؟

القمر لا يتغير شكله، فهو دائماً دائريٌّ، لكن موقعه بالنسبة للشمس، هو الذي يعطي الانطباع بأن شكله يتغير، وذلك بسبب الشمس وموقعها، الذي تضيء به جزءاً من القمر، فحَسَبَ موقع الشمس يُضاء القمر، وعندما نرى القمر بدراً،تكون الشمس قد أنارت الأرض بأكملها.

ويمر القمر بثمانِي مراحل:

– الهلال

– التربيع الأول

– الأحدب المتزايد

– البدر

– الأحدب المتناقص

– التربيع الثاني

– الهلال الثاني

– المحاق

منذ القدم كان القمر قريباً من الأرض، ولكن مع الوقت بدأ يبتعد تدريجيّاً،وذلك بسبب احتكاك الأرض مع المد والجزر، مما أدى إلى زحف القمر بعيداً، وتباطؤ دوران الأرض.

إن الأرض والقمر مثل المغناطيس، عندما يرتفع مستوى المياه على شاطئ البحر -بمعنى يكون المد مرتفعاً- فهذا يعني أن القمر يسحب مياه كوكبنا نحوه،ولكن القمر لا يستطيع سحب كل المياه، لأن الأرض تسحب بقوة أكبر من قوة القمر، على مياه البحر، وذلك نتيجة دورانها حول نفسها، وهذا ما يسمى بالمدّوالجزر، ويحدث مرتيْن يوميّاً (مرة كلّ 12 ساعة)، فعندما تمر الأرض أمام القمر، يحدث المدّ في الأماكن القريبة، وعندما تبتعد عنه، يحدث الجزر.

المذنبات:

إنها كرات ثلجية كبيرة، مكونة من الغبار والجليد، تطفو في الفضاء، حتى إن الباحثين يعتقدون أنها بقايا تكوين الكواكب، من مليارات السنين. عندما يقترب المذنب من الشمس، فإنه يسخن، وبما أنه يتكون من الجليد، فإن جزءاًمن هذا الجليد يذوب ويتحول إلى غاز، فهذا هو ذيل المذنب.

هل تعلم أن بعض المذنبات لها ذيلان؟

الأول يتكون من الغبار، والثاني من الغاز. يمكن أن يبلغ طول ذيول المذنبات ملايين الكيلومترات، وبعضها أطول حتى من المسافة بين الأرض والشمس.

النيازك:

هذه هي أصغر الأجسام في النظام الشمسي، ويمكن أن تكون جُسيما بسيطاً، من الغبار، أو صخرة يبلغ ارتفاعها عدة أمتار، ويُعتقد أنها حطام كويكب أو مذنبات.

هناك الـ”meteoroid”، وهو النيزك، الذي يدور حول الشمس، ويطلق عليه اسم شهاب أو “météores” عندما يدخل الغلاف الجوي، وعند وصوله وارتطامه بالأرض، يسمى météorite أي الحجر النيزكي.

النيازك:Météores

إنه ضوء قوي ساطع للغاية في السماء ليلاً، إنه نجم شهاب (étoile filante)، لكن النجوم المتساقطة ليست نجوماً على الإطلاق. ما هي؟

هي قطع صغيرة من الحجارة، تسير بسرعة نحو الأرض، وعندما تدخل الغلاف الجوي (الطبقة التي تحمي كوكبنا)، فإنها تحترق، وهذا ما يسبب الوميض الجميل في السماء.

الكويكبات :Astéroïdes

تتشكل من الصخور الصغيرة التي تدور حول الشمس، وقد نشأت قبل حوالي 4,6 مليار سنة، وتبدو مثل الكواكب الصغيرة. تطفو معظم الكويكبات داخل حزام الكويكبات الرئيسي، وهو نطاق كبير في الفضاء، بين كوكب المريخ وكوكب المشتري، الذي منع هذه الكويكبات من التكون، فاصطدم بعضها ببعض، وذلك لكبر حجم كوكب المشتري، ونتج عن ذلك تكوين الكويكبات.

وهناك أيضاً كويكبات قريبة من الأرض. وتبلغ أحجام أكبر الكويكبات 940 كيلو متر، وأصغرها 10 أمتار، وهذه الكويكبات جميعها إذا اجتمعت سويّاً، تكون أقل من كتلة كوكب الأرض.

النظام الشمسي واسراره +الكوكب التاسع

المصدر: محبين الفلك والجفر مع ثامر