المقدمة ؛
نحن تعلمنا وعرفنا من آيات القرآن الكريم ؛ أن هناك عموم في آيات القرآن
وكذلك يوجد تخصيص في بعض القواعد يبينها الله عز وجل في محكم آياته
ولكن لماذا هذا التخصيص ؟
نوضح في مقالنا التالي من وجهة نظرنا ، التخصيص في آيات القرآن الكريم وسبب هذا التخصيص مع الدليل ؛
أولاً ؛ قواعد في القرآن الكريم ؛
عندما يوجد تخصيص في بعض القواعد يبينها الله جّل وعلا في الفرقان
على سبيل المثال ؛
تعلُم منطق الغير عاقل ؛ انظر مقال / شرح آياتي رقم ( ٩ – ١٠ ) من سورة فصلت ؛
إن الإنسان لا يفقه منطق الغير عاقل من الخلق الغير ناطق
[ وإن آتى الله تعالى، لبعض الأنبياء بمعجزات لكسر المألوف لفهم هذا المنطق ] معجزة سيدنا سليمان – عليه السلام -.
فهذهِ قواعد مخصوصة خصّها الله تعالى لفئة معينة وبّينها تعالى في القرآن الكريم .
كذلك هناك عموم في القواعد ذكرها الله عز وجل .
ثانياً ؛ عموم القواعد في القرآن الكريم :
ومن هذه القواعد :
قاعدة أن الله سبحانه وتعالى ، يسر القرآن
كما جاء في سورة القمر في قوله تعالى :
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} آية ٢٢
كذلك أوضح الله عز وجل أن القرآن نزل بلسان عربي مبين واضح
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء آية ١٩٥
بالإضافة إلى ذلك ، إنه ميسر للفهم والتفكر
إلا أن الله جّل وعلا ، جعل تَخصيص لبعض الحروف والآيات
وأنه لا يمكن لأحد فهمها إلا هُو تبارك إسمه الأعلى .
ثالثاً ؛ سبب التخصيص :
وجاء هذا التخصيص لغايات كثيرة منها :
▪️ليُعجز الأنسان .
▪️ليعلم كذلك قلوب عباده ( فمنهم من استكبر وغضب لأنه لم يفهم ، ومنهم من سلّم لله تعالى ، ويقرأ آيات القرآن دون اعتراض ) .
لكن ؛ عليك أن تعلم عزيزي القارئ ، أن لا اجتهاد فيها ولا أحد يستطيع الوصول إليها.
مثال على ذلك ؛ ( التخصيص في بعض الحروف )
ألم – ن – ق – كهيعص – حم – طس
وتكرارها مثل ؛ ألمر ( ولا أحد يعلم سبب تكرارها )
ولن يعلمه أحد
رابعاً ؛ الدليل على التخصيص :
والدليل على التخصيص ما أتى في سورة آل عمران آية ٧ :
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال الآية الكريمة السابقة ، تجد أن الله عز وجل ، بيّن أن هُناك آيات هُنْ أم الكتاب ، وأُخر متشابهات
والذين في قلوبهم مرض يتبعونه فتنة، ويحاولون فك شيفرتها ، ويفتنون الناس بها، ابتغاء شرحها
وما يعلم معناها إلا الله جّل وعلا ؛
وأما الراسخون بالعلم ، وأولو الألباب
أصحاب الحكمة والعقل المنير
يعلمون أن لا نستطيع حل شيفرتها ويأمنون بما أتى ، ولا يعترضون
كذلك ؛ ولا يحاولون فك شيفرتها كي لا يفتنون الناس
الله تعالى أعلم وأحكم
ثامر 🌷🌷