ماهي الشاكرات؟ وكيف نحصل على الحماية الربانية ونفعل دور الملائكة؟
نبذة عن السلسلة السابقة:
نواصل عرض سلسلة علوم الطاقة، حول الطاقة الخفية واستخداماتها، وكل ما يخص الطاقة في هذه السلسلة.
أوضحنا في السلسلتين السابقتين حجر الأساس، وهو الحكم الشرعي في الديانات السماوية حول علم الطاقة كاملا؛
كونه علم محرم بالديانات السماوية جميعها، وعن مصادر الطاقة وكيفية الإستفادة منها، وتطرقنا للجزء الديني المرادف لعلم الطاقة.
علاوة على ذلك تحدثنا عن مصادر الطاقة بالتفصيل، وهي نوعان: الأولى الطاقة الكبرى، والثانية الطاقة الصغرى.
وفي نفس السياق، تكلمنا عما يقابلها من مصادر نقاء النفس. كما ذكرنا آنفا؛
أن علم النفس هو علم للمؤمنين بوجود الله، وعلم الطاقة هو لغير المؤمنين بوجوده، فهم لا يعترفون بوجود الله.
إن كانت علوم الطاقة صحيحة وبالتالي فهي موجودة؛ ولكن بطرق أخرى، في علم النفس والتفكر والتأمل في الديانات السماوية.
الشاكرات والحصول على الطاقة:
لتوضيح الحصول على الطاقة من مصادرها، من خلال الشاكرات الموجودة بجسم الانسان؛
سنتعرف على جسم الانسان من أول رأسه وعموده الفقري، إلى آخر قدميه.
وجسم الإنسان يوجد به سبع نقاط، تنفذ منها الطاقة خروجا ودخولا تسمى في علم الطاقة بالشاكرات.
أنواع الشاكرات:
- شاكرا التاج
- شاكرا العين الثالثة
- شاكرا الحنجرة
- شاكرا القلب
- شاكرا السرة
- شاكرا التناسلية
- شاكرا الجذر.
أين تتواجد الشاكرات في الجسم؟
الشاكرات تقع معظمها على العمود الفقري والرأس والحنجرة، وتنتهي بأسفل القدم.
شاكرات (التاج، العين الثالثة) تقع في الرأس؛
ولكن شاكرا العين الثالثة هي البصيرة بالدين الاسلامي، وبالتالي من خلالها نحصل على الإحساس والتخيل والرؤى المنامية التي تتحقق.
شاكرا ( السرة، التناسلية، الجذر الثالثة ) تدخل الطاقة؛ من مصادر الطاقة الطبيعية ( الجبل، النهر، الصحراء، الغابات ) في عملية التأمل مثل جلسات اليوغا أمام المصدر.
وتعود أصول هذه الشاكرات إلى خلق الإنسان من الحيوان بوجهة نظر علم الطاقة، عندما تمتلأ بالطاقة الإيجابية كاملة؛
بالإضافة إلى ما ينقصُك من الطاقات من مصادر الطاقة الرئيسية، بعلم الطاقة ( بالهالة ).
ماهي الهالة؟
هي موجات حول جسم الانسان، تخرج بشكل دائري غير مرئية، تعطي الإنسان القوة والسعادة؛ والأهم من ذلك الحماية من الشر لما وراء الطبيعة. أو بعبارة أخرى أن الشر ما وراء الطبيعة لا يستطيع التسلل إلى جسدك،
بسبب أن جسدك ممتلئ بالطاقات الايجابية؛ وبالتالي يجعل الشاكرات مغلقة لا يوجد بها منفذ للطاقة السلبية.
ماذا يقصدون بالشر ما وراء الطبيعة؟
عرف عن الجن في الديانات السماوية. ذُكر الجن والشياطين بالدين الإسلامي، والأرواح الشريرة بالدين المسيحي في كتابهم المقدس.
وأول من طرد الروح الشريرة هو السيد المسيح، وذلك في حادثة الرجل المتسخ في القرية؛ حيث كانت تسكنه الروح الشريرة، فطردها اليسوع وبعد ذلك ذهبت للخنازير ثم للبحار.
ولأن أصحاب علم الطاقة لا يؤمنون بالله، فبالتالي هم لا يؤمنون بالمسميات (الجن، الشيطان)؛
لذلك أوجدوا التسمية بالشر ما وراء الطبيعة، أو شر الطبيعة لتفسير حالات المس الشيطاني لديهم.
هل تم ذكر علم الطاقة في الديانات السماوية؟
عن طريق تفعيل الدور الملائكي للحماية الربانية، وكذلك الروح والنفس والجسد، ومصادر نقاء النفس مثل التفكر والتأمل في خلق الله، والعبادات مثل الاستغفار والتسبيح؛ نتيجة لذلك يصل الإنسان إلى أعلى طاقة.
الديانات السماوية لا تعترف بعلم الطاقة من المصادر الطبيعية للطاقة، الشاكرات، الهالة، بل هي تنتهج تصفية النفس للإرتياح الداخلي.
كيف نحمي أنفسنا ونشع طاقة إيجابية؟ كيف نحصل على الحماية الربانية؟
تفعيل الدور الملائكي من الزاوية الإسلامية للحماية الربانية المختصر في عدة كلمات بسيطة، هذه الكلمات مذكورة آياتها بالفرقان. قال الله تعالى:
﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ) سورة الرعد الآية رقم ١١.
ماهي المعقبات؟
هي الحافظات من الملائكة من بين يديه ومن خلفه، يحفظونه بأمر الله.
وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ تحدث عن دور تفعيل الملائكة، من ناحية إسلامية ودعمها، فقال صلى الله عليه و سلم: (( اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )).
وبالتالي، فإننا نجد السبع فقرات من الشاكرات؛ توزعت في حديث الرسول، المقصود بها مكان الشاكرات والعمود الفقري والشاكرات الموجودة عليه؛ ذُكر علم الطاقة كله بالدين الاسلامي عندما تقوم بالتفكر والتأمل والعبادات؛
نتيجة لذلك تكون قد غذيت روحك و نفسك من الداخل، وتنعكس عليك الإيجابية في الداخل فتقوم بتفعيل دور الملائكة.
ولتفعيل دور الملائكة عليك ب:
قراءة أذكار الصباح والمساء؛ حيث تهبط إليك الملائكة وتقوم بحفظك من الصباح إلى المساء، ومن المساء إلى الصباح.
عند قراءة آية الكرسي قبل النوم، تهبط إليك الملائكة و بالتالي تحفظك حتى تستيقظ.
قال الله تعالى:
(اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) سورة البقرة الآية رقم ٢٥٥.
التسبيح: (سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله اكبر) مئة مرة، تفعل دور الملائكة في الأرض، وفي السماء، وحتى في الجنة.
في الختام:
نستخلص مما سبق أن الإنسان لديه طريقان:
الطريق الأول: طريق الله عز وجل، بالتفكر والتأمل والعبادات، وتفعيل الدور الملائكي.
الطريق الثاني: طريق بعيد كل البعد عن الإعتماد الديني، وهو علم الطاقة رغم صحته إلا أنه محرم.
أفضل الطرق، وأحسنها، وأنقاها، وأرقاها؛ هي طريق التأمل والتفكر بخلق الله والعبادات ونقاء النفس.
والله أعلم و أحكم
ثامر 🌷🌷
المصدر: الفلك والجفر مع ثامر
لمزيد من التفاصيل يرجى مشاهدة الفيديو التالي: