المقدمة :
هل تريد الجنة ؟ .. ومن منا لا يريدها ؛
ذكرت الجنة في الكثير من آيات الفرقان ؛ كما ذُكر وصفها، ولمن أُعِدتّ كذلك
ومن هُم أهل الجنة وأصحابها ؛ وفي مقالٍ سابق/ شرح لآياتٍ من سورة الذاريات .
تم التطرق لشرح بعض من آياتها الكريمة من وجهة نظرنا ؛ لكن في مقالنا التالي نكمل الشرح ونجاوب …
أن كنت تريد الجنة فماذا عليك أن تكون ؛
أولاً : من هم أهل الجنة ؟
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) }
سورة آل عمران
إذاً من الآية الكريمة السابقة، فإن الجنة أعدت للمتقين ؛
فمن هم المتقين ؟
ذكرت صفات المتقين في الكثير من السور والمواضع بآيات القرآن الكريم ؛
مثال ذلك ؛ في سورة البقرة ، آل عمران ، والعديد من السور الكريمة
والمتقين هم الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ورسله وكتبه وينفقون في سبيل الله ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة
ولكن !
ثانياً : كن من المُحسنين حتى تنال الجنة :
كما ذكرنا سابقاً ؛ لتكون من أهل الجنة، كن من المتقين ( كما وضحت آيات الفرقان )
ولكن من خلال تدبرنا ودراستنا لآيات سورة الذاريات، استوقفنا قوله جل وعلا،
بسم الله الرحمن الرحيم
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
سورة الذاريات
بمعنى آخر، نستشف من الآية الكريمة السابقة، أن المتقين كانوا قبل ذلك محسنين، وعليه حتى تكون من المتقين كن من المحسنين أولاً .
ثالثاً : من هم المحسنين ؟
المحسنين كما جاء في آيات سورة الذاريات, هم الذين قليلاً من الليل ما يهجعون ( قيام الليل والنوافل وقرآن الفجر) انظر مقال / ” وإذا العشار عُطّلت ” ما المقصود بالعِشار ؟ وما هو ميثاق سيدنا موسى عليه السلام ؟ وهل له علاقة بمعنى ” العِشار ” ؟؟
كذلك و بالأسحار هم يستغفرون، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ( ينفقون مما رزقهم الله على حبه ) يأتون الزكاة، والصدقات، ويذكرون الله كثيراً، وتم شرح ما سبق باسهاب أكثر في مقال / كيفية التغلب على ” الفقر ، الحزن ، الظلم ، والتعب الدنيوي “
الخاتمة :
إذا كنت تريد الجَنة فكن من المحسنين لتصل لدرجة المتقين
جعلنا الله وإياكم من أهل الجَنة
الله تعالى أعلم وأحكم
ثامر
