الشيطان وعلاقته بمرض الإنسان

المقدمة

هل يوجد علاقة بين الشيطان ومرض الإنسان؟ لنعيد صياغة السؤال ونوضح أكثر، هل الشيطان هو سبب الأمراض التي تصيب الناس؟

قد تستغرب أو تستنكر عزيزي القاريء، وتتساءل ما العلاقة بينهما؟

حيث أن من المعروف علمياً، أن هناك العديد من الأمور والأسباب التي توصل الإنسان لحالة المرض، ولكن ليس منها ما يذكر شيء عن الشيطان (من الناحية العلمية)

حسناً، اسمح لنا عزيزي أن نقول لك، أن هناك علاقة وثيقة بين الشيطان وبعض الأمراض التي تصيب الإنسان، كيف ذلك؟

لمعرفة الإجابة فضلاً، إقرأ المقال التالي، الذي سنوضح فيه من وجهة نظرنا الخاصة، هذه العلاقة وكيف يحدث ذلك

كما وسنطرح الحلول الصحيحة والموثوقة، وطرق الوقاية والتحصين

أولاً : كيفية الإصابة بالأمراض

بدايةً، ما المقصود بالمرض/ الأمراض، بشكل عام

معنى المرض بالمعجم : هو كل ما يخرج عن حد الصحة، ويُحدث خللًا في جسم الكائن الحي، وبالتالي يسبب هذا الخلل أعراض تظهر على الكائن الحي، والتي من خلالها يتم التعرف على وجود مشكلة في الصحة

والجدير بالذكر، أن لهذا الخلل، مسببات تكون أما خارجية، أو داخلية، كذلك إما أن تكون عضوية، أو نفسية

نذكرها بشكل مختصر ما يخص الإنسان على وجه التحديد

على سبيل المثال، المسببات الخارجية : فايروسات – بكتيريا – الجراثيم – الفطريات – كسور – حروق

المسببات الداخلية : الأورام – الأمراض الوراثية – السكر – الضغط

وعندما يتعرض الإنسان لأحد تلك المسببات يصاب بالمرض

حسناً، ولكن هنا سؤال يطرح نفسه، وهو أن الفيروسات والجراثيم والبكتيريا، محيطة بنا ونتعرض لها على مدار اليوم، لماذا يصاب أشخاص وتتأثر أجسامهم ويمرضون، والبعض الآخر لا؟

نجيب على هذا السؤال في ما يلي

ثانياً : الشيطان وصراع الطاقات

العقل البشري خلقه الله -جلّ وعلا-، لجذب الخير أو الشر، وذلك على حسب قناعاتك و تفاؤلك وطاقتك التي أنت تحددها، انظر مقال/حسن الظن والإيمان بالله جلّ وعلا

ففي قوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)

سورة ص

تُظهر الآية الكريمة السابقة، أن الشيطان ليس شرطاً أن يتحكم بك في حالة المس، بل من الممكن أن يبث طاقته السلبية بطاقتك الإيجابية

ونتيجة ذلك، يصبح لدينا هنا صراع بين الطاقات، طاقة الشيطان السلبية، وطاقتك الإيجابية

إن كان عقلك يميل للسلبية أكثر واستسلمت، يقع بك المرض، والعكس صحيح

ولكن ! كيف يتم ذلك ؟

كما ذكرنا سابقاً، أن محيطك مليء بالفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، والبعض يتأثر ويمرض، والبعض الآخر لا .

الشيطان يقوم بتفعيل تلك الفيروسات والبكتريا (مسببات الأمراض) وبالتالي إن وجدت هذه المسببات جسد غير مقاوم سلبي، تزداد قوتها فيستسلم جسدك للمرض في لحظة ضعف طاقتك

ومع التربص الشيطاني بك، يتملكك المرض فيحدث بك خلل سلبي

هنا نقول أنه كلما كان عقلك يفكر بشكل سلبي، كلما نقصت وضعفت طاقتك، فتصبح فريسة سهلة جاهزة للأمراض العضوية والمعنوية

وكلما كان عقلك يفكر بشكل إيجابي، كلما ارتفعت وتضاعفت طاقتك، فيصعب اختراق جسدك بأي مسببات للأمراض، وبالتالي تصبح المقاومة لديك عالية

وذلك لأنه في حال صراع الطاقات بين بعضها، دائماً الطاقة الإيجابية مقاومتها وقوتها تكون أعلى بكثير من الطاقة السلبية

لهذا تجد أن الطاقة والحالة النفسية عند المرض تساعد في العلاج

على سبيل المثال، يقوم المريض بالاستحمام، وتبديل ملابسه، وحتى الخروج لأشعة الشمس، يشعر المريض بتحسن نوعي

ذلك لأنه قام برفع طاقته الايجابية، مقابل سلبية الشيطان وجنوده

سيدنا أيوب -عليه السلام-، قال كما جاء في الآية السابقة، أنه مسه الشيطان بمرض ولم يقل مسه الله -عزّ وجلّ-، بابتلاء

والله سبحانه قال عن نفسه وآيات قرآنه، أنك إذا مرضت فهو يشفين

بسم الله الرحمن الرحيم

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُالظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢ الإسراء﴾

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠ الشعراء﴾

يمكنك عزيزي القاريء أن تراجع قسم العلاجات في موقعنا ( الفلك والجفر مع ثامر )، حيث يوجد العديد من العلاجات بالقرآن الكريم والأدعية / الصفحة الرئيسية

ثالثاً : مقاومة المرض و سلبية الشيطان

إذاً مما سبق، فإن مقاومة المرض والتحصين منه، تكمن بالأذكار التحصينية والمواظبة عليها، ورفع طاقتك الإيجابية

وعليه فإن نظرية [ فلان غضب فمرض هي نظرية صحيحة ]

لذلك لابد أن تعلم أن الزعل يترتب عليه انخفاض سريع بالطاقة، فيسبب لك المرض السريع

لهذا إن أكبر عدو لك هو الزعل والحزن، حيث تنخفض طاقتك فتؤدي إلى دخول سريع لطاقة الشيطان وبالتالي تسبب لك المشكلات

للتعرف أكثر في ما يخص الطاقة الإيجابية والسلبية انظر / علامات وجود الطاقة السلبية بالجسد- وكيف تتخلص منها، أيضاً/ أهم المصادر التي تدمر الطاقة الإيجابية؟

الختام

وفي ختام مقالنا، عزيزي القاريء نذكر أن علاقة الشيطان بإصابة الإنسان بالأمراض، هي علاقة وثيقة في حال كانت طاقتك السلبية كبيرة وعالية

فتكون فريسة سهلة لسلبية الشيطان

لذلك نوصيك وننصحك دائماً، أن تحافظ على الأذكار والتحصينات، وقراءة القرآن الكريم، وتغير أفكارك للإيجابية العالية، انظر مقال/الوقاية الكاملة من الساحرين والسحرة والشياطين في كلمات

الله اعلم واحكم

ثامر 🌷🌷

المصدر : محبين الفلك والجفر مع ثامر