هل أنت مراقب لغريمك أكثر من حبيبك ؟ وهل هناك مراقبة إيجابية ؟

the sun
دقيقة للقراءة
المراقبة الإيجابية-ثامريات

المراقبة

المراقبة الإيجابية، هل يوجد مُراقبة إيجابية، وأخرى سلبية ؟ وعن أي مراقبة نتحدث ؟

نظرية ثامرية تقول : إن الإنسان يراقب ويتابع وينظر إلى غريمه، أكثر من ما يتابع وينظر إلى حبيبه

كيف ذلك ؟ ولماذا ؟ نشرح عزيزنا القارئ نظريتنا الخاصة بإسهاب في مقالنا التالي

ما هي نظرية المراقبة الإيجابية ؟

نطرح بدايةً، النظرية الثامرية كما ذكرناها في مقدمة المقال :

- Advertisement -

إن الإنسان يراقب ويتابع وينظر إلى غريمه، أكثر من ما يراقب ويتابع وينظر إلى حبيبه

ثامر

حسناً، من المقصود بالغريم ؟ عندما نقول يراقب الإنسان غريمه ؟

أولاً، ليس من الشرط أن يكون هذا الغريم عدو لك، حيث أنه قد يكون هذا الغريم هو شخص بينك وبينه تنافسية شريفة لمركز معين، في العمل على سبيل المثال، أو في الرياضة، كالتنافس على المركز الأول

كذلك، من الممكن أن يكون هذا الغريم، شخص بنفس مجالك أو تحصيلك العلمي

فتقوم بمراقبته ومتابعة تصرفاته وأداءه، كأن تراقب منافسك على المركز الأول في سباق رياضي ما، وتبحث على ما يسير عليه هذا الغريم للفوز بهذا السباق

ولكن ! أليست هذه المُراقبة سلبية ؟ أو بمعنى آخر، أوليست مُراقبة الناس صفة غير محمودة ؟ وندعو دائماً بعدم مراقبة الناس

- Advertisement -

هنا نقول : نعم، صحيح أن متابعة ومراقبة الناس ليست من الأمور التي ندعو لها، وأن عليكم بأنفسكم و حرثكم، ودع الخلق للخالق، ولكن !

يوجد نوع آخر للمراقبة، وسبب إيجابي لذلك، وهذا ما تنص عليه نظريتنا

ما المقصود بالمراقبة الإيجابية ؟

عندما تراقب غريمك في نقطة معينة، كأن تنظر وتتابع أين وصل في إنجازه، هل اقترب من مستواك أم بعيد عنه

- Advertisement -

أو تراقب أساليبه وطريقة أداءه، وتبحث في خطاه التي يسير عليها للنجاح

هنا تكون هذه المُراقبة، مراقبة ومتابعة إيجابية، وذلك لأنها تعتبر نوع من أنواع التحفيز والتشجيع لك

كذلك، فيها اكتساب للخبرة من تجارب الغير واساليبهم وطرقهم، بمعنى آخر، هي أيضاً تعتبر مُراقبة للتعلم

إذن، ليست كل مُراقبة سلبية، كما في كل شيء قطبين ( سلبي – إيجابي )، ( موجب – سالب )، كذلك المُراقبة

في بعض الأحيان تكون المتابعة أمرها خير، ولكسب الخبرة والطاقة والقوة، والقوة من الله -عزّ وجّل- .

اجعل مراقبة غريمك تحفيز وتشجيع لك

ولأن لكل قاعدة شواذ، ولكل نظام يوجد له كسر، فحتى لو كان الممنوع عليك والمحرم عليك من الأنظمة والسلوكيات سلبي، اخترقه بالإيجابية الخاصة فيك

وعليه، نطرح السؤال التالي

  • كيف نجعل مراقبتنا إيجابية ؟ وعلى نفس السياق، كيف افرّق بين المراقبة السلبية والإيجابية ؟

نجيب فيما يلي ؛

أنواع المُراقبة السلبية وعكسها

قبل كل شيء، نقول أن غالبية البشر يمارسون هذا السلوك، سلوك ( المُراقبة )، سواء بقصد أو بدون قصد ( كما ذكرنا من أمثلة في الفقرة الأولى من المقال )

والمقصود بالمُراقبة : هي النظر والمتابعة، التحري والرصد لسلوكٍ أو لشيءٍ ما، والجدير بالذكر، أن المُراقبة تختلف تماماً عن التجسس

وكما أسلفنا سابقاً، أن هناك نوعين للمراقبة ( إيجابية و سلبية )

والتي لا ندعو لها والغير محمودة وتعود بالسوء على صاحبها، هي المُراقبة السلبية، تلك التي تكون بدافع الغيرة والحسد، التي تحمل في طيات مقصدها النوايا الخبيثة، تلك التي تنتهك خصوصية الغير، حتى ديننا الإسلامي نهانا عنها

أما بالنسبة للمراقبة الإيجابية، هي تلك المراقبة التي تعود بالنفع على صاحبها، لا تنتهك خصوصية الغير، تكون بدافع التعلم واكتساب الخبرة، بهدف التحفيز والتشجيع والاستمرارية لكسب الطاقة والقوة

وهنا نقول ؛ تستطيع توليد فكرة من كل قاعدة سلبية وجعلها إيجابية، تستطيع عكس فكرة المُراقبة السلبية وجعلها مراقبة إيجابية

اولد فكرة من كل قاعدة سلبية واجعلها ايجابية
أولد فكرة من كل قاعدة سلبية واجعلها ايجابية

الخاتمة

لولا مُراقبة الناس، لما كان هناك تنافس في الخير، ولولا التنافس، لما ارتقت الأمة، ولا كان هناك تحفيز للتقدم والابتكار

كل إنسان يحفز نفسه للوصول إلى هدف يرتقي به، وبهذا ترتقي الأمة، ويرتقي المجتمع ويرتقي العالم كله

لذلك، إن الإنسان ينظر ويتابع ويُراقب غريمه، أكثر من حبيبه

ثامر 🌷🌷

الله أعلم وأحكم

المصدر : محبين قناة ثامريات

مشاركة